صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ حسبما سيأتي ـ : سلمان منّا أهل البيت.
وعن الصادق عليهالسلام : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمير المؤمنين صلوات الله عليه يحدثان سلمان بما لا يحتمله غيره ، من مخزون علم الله ، ومكنونه.
ويأتيه الأمر : يا سلمان ، إئت منزل فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فانها اليك مشتاقة ، تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنة ..
وعلمته صلوات الله وسلامه عليها أحد الادعية أيضاً ..
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : سلمان منّي ، ومن جفاه فقد جفاني ، ومن آذاه فقد آذاني الخ.
وقال الصادق عليهالسلام لمنصور بن بزرج ـ حسبما روي ـ : لا تقل : سلمان الفارسي ، ولكن قل : سلمان المحمّدي.
ونذكر من لطائف الاشارات ، وطرائف الاحداث :
ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد آخى بين سلمان ، وأبي ذر ، وشرط على أبي ذر : أن لا يعطي سلمان ..
ومع أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب كان قد رفض تزويج سلمان بشكل أو بآخر ، وصدر منه التعبير عن هذا الرجل الفذ : بـ « الطمطماني ».
فانه ـ لاسباب معينة ، قد ولاه المدائن ، كما سنرى إن شاء الله تعالى ..
__________________
(١) الاستيعاب هامش الاصابة ج ٢ ص ٥٩ وسفينة البحار ج ١ ص ٦٤٨.