أبي خميصة عبد الله بن قيس عن علي عليهالسلام : أنهم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في السواري.
والروايات جميعا من قبيل الجري ، والآيتان واقعتان في سياق متصل وجه الكلام فيه مع المشركين ، والآية الثالثة « أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ » الآية وهي تفسير الثانية أوضح انطباقا على الوثنيين منها على غيرهم كما مر فما عن القمي في تفسيره في ذيل الآية أنها نزلت في اليهود وجرت في الخوارج ليس بصواب.
في تفسير البرهان ، عن محمد بن العباس بإسناده عن الحارث عن علي عليهالسلام قال : لكل شيء ذروة وذروة الجنة الفردوس ، وهي لمحمد وآل محمد صلىاللهعليهوآله.
وفي الدر المنثور ، أخرج البخاري ومسلم وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ـ فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة.
وفي المجمع ، روى عبادة بن الصامت عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : الجنة مائة درجة ـ ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، الفردوس أعلاها درجة ، منها تفجر أنهار الجنة الأربعة ـ فإذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس.
أقول : وفي هذا المعنى روايات أخر.
في تفسير القمي ، عن جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث قال : قلت قوله : « إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ـ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً » قال : نزلت في أبي ذر وسلمان والمقداد وعمار بن ياسر ـ جعل الله لهم جنات الفردوس نزلا أي مأوى ومنزلا.
أقول : وينبغي أن يحمل على الجري أو المراد نزولها في المؤمنين حقا وإنما ذكر الأربعة لكونهم من أوضح المصاديق وإلا فالسورة مكية وسلمان رضي الله عنه ممن آمن بالمدينة. على أن سند الحديث لا يخلو عن وهن.