وفي محاسن البرقي ، بإسناده عن حماد بن عثمان وغيره عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قول الله عز وجل : « يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً » ـ قال يحشرون على النجائب.
وفي تفسير القمي ، بإسناده عن عبد الله بن شريك العامري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سأل علي عليهالسلام رسول الله صلىاللهعليهوآله عن تفسير قوله عز وجل : « يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً » قال : يا علي الوفد لا يكون إلا ركبانا ـ أولئك رجال اتقوا الله عز وجل فأحبهم واختصهم ـ ورضي أعمالهم فسماهم الله متقين. الحديث.
أقول : ثم روى القمي حديثا آخر طويلا يذكر صلىاللهعليهوآله فيه تفصيل خروجهم من قبورهم وركوبهم من نوق الجنة ووفودهم إلى الجنة ودخولهم فيها وتنعمهم بما رزقوا من نعمها.
وفي الدر المنثور ، عن ابن مردويه عن علي عن النبي صلىاللهعليهوآله : في الآية قال : أما والله ما يحشرون على أقدامهم ولا يساقون سوقا ـ ولكنهم يؤتون بنوق من الجنة ـ لم تنظر الخلائق إلى مثلها رحالها الذهب ـ وأزمتها الزبرجد فيقعدون عليها ـ حتى يقرعوا باب الجنة.
أقول : وروى أيضا هذا المعنى عن ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن علي عن النبي صلىاللهعليهوآله في حديث طويل يصف فيه ركوبهم ووفودهم ودخولهم الجنة. واستقرارهم فيها وتنعمهم من نعمها. ورواه فيه عن عدة من أرباب الجوامع عن علي عليهالسلام.
وفي الكافي ، بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت : قوله : « لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً » ـ قال : إلا من دان بولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده ـ فهو العهد عند الله.
أقول : وروى في الدر المنثور ، عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله : أن من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرني ـ ومن سرني فقد اتخذ عند الله عهدا. الحديث ، وروى عن أبي هريرة عنه صلىاللهعليهوآله : أن المحافظة على العهد هو المحافظة على الصلوات الخمس ، وهنا روايات أخر من طرق الخاصة والعامة قريبة مما أوردناه ويستفاد من مجموعها أن العهد المأخوذ عند الله اعتقاد حق أو عمل صالح ينجي المؤمن يوم القيامة وأن ما ورد في الروايات من قبيل المصاديق المتفرقة.