( بحث روائي )
في المجمع ، : وروي عن الباقر عليهالسلام : أنه يعني جبرئيل تناول جيب مدرعتها فنفخ فيه نفخة ـ فكمل الولد في الرحم من ساعته ـ كما يكمل الولد في أرحام النساء تسعة أشهر ـ فخرجت من المستحم وهي حامل محج مثقل ـ فنظرت إليها خالتها فأنكرتها ـ ومضت مريم على وجهها مستحية من خالتها ومن زكريا ، وقيل : كانت مدة حملها تسع ساعات : وهذا مروي عن أبي عبد الله (ع).
أقول : وفي بعض الروايات أن مدة حملها كانت ستة أشهر.
وفي المجمع في قوله تعالى : « قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا » الآية ـ وإنما تمنت الموت ـ إلى أن قال ـ وروي عن الصادق عليهالسلام : لأنها لم تر في قومها رشيدا ذا فراسة ينزهها من السوء.
وفيه في قوله تعالى : « قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا » ـ قيل : ضرب جبرئيل برجله فظهر ماء عذب ـ وقيل : بل ضرب عيسى برجله فظهرت عين ماء تجري : وهو المروي عن أبي جعفر (ع).
وفي الدر المنثور ، أخرج الطبراني في الصغير وابن مردويه عن البراء بن عازب عن النبي صلىاللهعليهوآله : في قوله : « قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا » قال النهر.
أقول : وفي رواية أخرى فيه عن ابن عمر عنه صلىاللهعليهوآله : أنه نهر أخرجه الله لها لتشرب منه.
وفي الخصال ، عن علي عليهالسلام من حديث الأربعمائة : ما تأكل الحامل من شيء ولا تتداوى به أفضل من الرطب ـ قال الله تعالى لمريم : « وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ـ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي ـ وَقَرِّي عَيْناً ».
أقول : وهذا المعنى مروي في عدة روايات من طرق أهل السنة عن النبي صلىاللهعليهوآله ومن طرق الشيعة عن الباقر عليهالسلام.
وفي الكافي ، بإسناده عن جراح المدائني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده. ثم قال : قالت مريم : « إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً » ـ