أقول : ثمّ ذكر كثيرا من فضائله وأحواله ، ونحوه ذكر اليافعي وغيره.
وقال ابن شهرآشوب في كتاب معالم العلماء : القاضي النعمان بن محمد ليس بإماميّ ، وكتبه حسان ، منها شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار عليهمالسلام ، ذكر المناقب إلى الصادق عليهالسلام ، الاتّفاق والافتراق ، المناقب والمثالب [ الإمامة ] أصول المذاهب ، الدّولة ، الإيضاح ، انتهى ما في البحار (١).
وقال العلامة الطباطبائي في رجاله : نعمان بن محمد بن منصور ، قاضي مصر ، وقد كان بدو أمره مالكيّا ، ثم انتقل إلى مذهب الإماميّة ، وصنّف على طريق الشيعة كتبا ، منها كتاب دعائم الإسلام ، وله فيه وفي غيره ردود على فقهاء العامّة ، كأبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وغيرهم.
وذكر صاحب تأريخ مصر : عن القاضي نعمان : إنّه كان من العلم والفقه ، والدين والنبل ، على ما لا مزيد عليه.
وكتاب الدعائم كتاب حسن جيّد ، يصدّق ما قيل فيه ، إلاّ أنّه لم يرو فيه عمّن بعد الصادق من الأئمة عليهمالسلام ، خوفا من الخلفاء الإسماعيليّة ، حيث كان قاضيا منصوبا من قبلهم بمصر ، لكنّه قد أبدى من وراء ستر التقيّة مذهبه ، بما لا يخفى على اللبيب (٢).
وقال العالم المتبحّر الجليل السيّد حسين القزويني ، في المبحث الخامس ـ من كتاب جامع الشرائع ـ في شرح حال المشايخ ، وهو كرسالة لطيفة قال : النعمان بن محمد عالم فاضل ، له كتاب دعائم الإسلام.
قال في البحار ـ وساق بعض ما نقلناه ـ وقال (٣) : وأخباره صالحة
__________________
(١) بحار الأنوار ١ : ٣٨ ، معالم العلماء : ١٢٦ / ٨٥٣
(٢) رجال السيد بحر العلوم ٤ : ٥ ـ ١٤.
(٣) أي القزويني.