في كشف الريبة ، في مقام ذكر علاج الغيبة ما لفظه : جملة ما ذكروه من الأسباب الباعثة على الغيبة عشرة أشياء ، قد نبّه الصادق عليهالسلام عليها بقوله : « أصل الغيبة عشرة » وذكر ما فيه ، ثم قال : ونحن نشير إليها مفصّلة ، ثمّ شرح الأصول العشرة المذكورة ، ثمّ شرع في ذكر علاجها (١).
وقال رحمهالله في منية المريد : وقال الصادق عليهالسلام : « المراء داء دويّ ، وليس في الإنسان خصلة شرّ منه » إلى آخر ما في المصباح. وقال في آخره : هذا كلّه من كلام الصادق عليهالسلام (٢).
وقال رحمهالله في مسكّن الفؤاد : فصل ، قال الصادق عليهالسلام : « البلاء زين المؤمن ، وكرامة لمن عقل » إلى آخر ما في الباب التسعين من الكتاب. وقال في آخر الفصل : وهذا الفصل كلّه من كلام الصادق عليهالسلام (٣) ، ثمّ قال : فصل ، قال الصادق عليهالسلام : « الصبر يظهر ما في بواطن العباد من النور » إلى آخر ما في الباب الذي بعده ، ولم يذكر في هذا الفصل أيضا من غيره (٤).
وفي كتاب أسرار الصلاة أخرج منه جميع ما له تعلّق بالصلاة ، من مقدّماتها ، وآدابها ، وأفعالها إلى التسليم ، مبتدئا في جميع المواضع بقوله : قال الصادق عليهالسلام ، من دون أن يذكر اسم الكتاب ، ودأبه في نقل سائر الأخبار أن يقول : روى فلان ، أو عن فلان ، وبذلك يظهر ما أشرنا إليه من شدّة اعتماده ، لأنّه رحمهالله تعالى قال في شرح درايته : وإذا نقل من نسخة موثوق بها في الصحّة ، بأن قابلها هو ، أو ثقة ، على وجه وثق به ، لمصنف من
__________________
(١) كشف الريبة : ٦٩ ، ومصباح الشريعة : ٢٧٧.
(٢) منية المريد ٦٩ ، مصباح الشريعة : ٢٦٧.
(٣) مسكن الفؤاد : ٥٢ ـ ٥٣ ، ومصباح الشريعة : ٤٨٦.
(٤) مسكن الفؤاد : ٥٣ ، ومصباح الشريعة : ٤٩٨.