وعشرين أبا ، وهو من خصائصه ، وليس في أخبار الخاصّة ، ولا العامّة ، له نظير.
إذا عرفت ذلك ، فاسمع لما نتلوه عليك ، من كلام العلاّمة الطباطبائي قدسسره في فوائده ، قال : وقد اتّفق لي في سنّي مجاورتي المشهد المقدّس الرضويّ ، على مشرّفه سلام الله العليّ ، إنّي وجدت في نسخة من هذا الكتاب ، من الكتب الموقوفة على الخزانة الرضويّة ، أنّ الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام ، صنّف هذا الكتاب لمحمد بن السكين ، وإنّ أصل النسخة وجدت في مكّة المشرّفة ، بخطّ الإمام عليهالسلام ، وكان بالخطّ الكوفي ، فنقله المولى المحدّث الآميرزا محمد ـ وكان صاحب الرجال ـ الى الخطّ المعروف ، ومحمد بن السكين في رجال الحديث رجل واحد ، وهو محمد بن السكين بن عمّار النخعي الجمّال ، ثقة له كتاب ، روى أبوه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قاله النجاشي في كتابه (١). وفيه ، وفي الفهرست (٢) : إن الطريق إليه إبراهيم بن سليمان ، وهو إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن حيّان.
والطبقة تلائم كونه من أصحاب الرضا عليهالسلام. قيل : وروى عنه ابن أبي عمير ، وهو من أصحاب الرضا عليهالسلام والجواد عليهالسلام ، فيكون محمد بن سكّين من كبار أصحاب الرضا عليهالسلام ، وهذا النقل وإن لم نجده لأحد من المعتبرين ، إلاّ أنّه تلوح عليه آثار الصدق فيصلح لتأييد ما تقدّم ، انتهى (٣).
وأنت بعد التأمّل في كلام صاحب الرياض ، وما نقله ـ طاب ثراه ـ عن
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٦١ / ٩٦٩.
(٢) الفهرست : ١٥١ / ٦٤٤.
(٣) فوائد السيد بحر العلوم : ١٥٠.