النسخة الرضويّة ، لا تكاد تشكّ أنّ هذه النسخة الرضويّة استنسخت من النسخة التي كانت عند شارح الصحيفة ، وآبائه الأجلاّء الكرام.
والظاهر بل المقطوع أنّ محمدا تصحيف أحمد ، إما ممّن نقلها من الخطّ الكوفي إلى العربي ، أو من الناسخ ، وعليه فما تكلّفه من تحصيل وثاقته ، وملاءمة طبقته ، في غير محلّه. وأمّا أحمد السكين ، فهو في طبقته عليهالسلام ، لأنّ بينه وبين السجّاد عليهالسلام ثلاثة من الآباء ، بعدد ما بينهما عليهماالسلام منها.
وعندي مجموعة شريفة ، فيها الإيضاح ، والخلاصة ، وابن داود ، والفهرست ، ومعالم العلماء ، والمنتخب ، وجملة من الإجازات كانت لبعض العلماء ، من أولاد الأمير سلام الله ، المذكور في آباء السيد المذكور ، وجملة منها بخطّه وقد صحّحها ، وعليها حواش منه ، وفي آخرها إجازة له من بعض العلماء ، ومدحه فيها بقوله : وقد استجاز من الفقير الحقير : السيّد السند ، الحسيب النسيب النقيب ، ذو المجدين ، وصاحب الرئاستين ، خيرة نجل سيّد المرسلين ، صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليهم أجمعين ، وخلاصة سلالة أمير المؤمنين عليهالسلام ، الأمير معين الدين محمد بن المغفور المبرور شاه أبو تراب بن أمير سلام الله. إلى آخره.
وفي ظهر الإجازة كتب الأمير معين الدين المذكور نسبه بخطه ، وساقه كما ذكرنا ، إلاّ أنّه قال : معين الدين محمد بن عماد الدين محمود ـ الشهير بأبي تراب ـ الى آخره ، وبالغ في مدح أحمد السكين ، ولم يتعرّض لمدح غيره ، قال : زيد الأعشم بن عليّ بن محمد بن علي بن جعفر بن قدوة المتّقين ، برهان ذوي اليقين ، الشاهر سيفه في نصر الدين ، أبي جعفر أحمد السكّين ، إلى أخره. وتاريخ الإجازة المذكورة سنة ٩٩٤.
وفي رياض العلماء ، في ترجمة شارح الصحيفة ، بعد أن ساق نسبه كما تقدّم ، قال في الحاشية : ويظهر من طيّ بعض المواضع نسبه ، كما رأيته بخطّ