ـ من شدّة خمول اسم الرجل عليه ـ بسمة أبيه. (١).
إلى آخر ما ذكره ممّا يقضي منه العجب ، فكأنّه ظنّ أنّ أحدا لا يطّلع على الرياض فاشتبه الأمر على الناظرين ، فإنّه قال فيه : السيّد القاضي الأمير حسين : فاضل ، عالم ، جليل ، نبيل ، هو من مشايخ إجازة الأستاذ الاستناد ـ أدام الله فيضه ـ الى آخره (٢). أليس كلامه صريحا في كونه عنده من العلماء الأجلاّء؟! أيشترط في عدّ الرجل منهم ذكر أبيه ، أو كونه من المؤلّفين؟ فلو اخرج الرجل ـ للجهل باسم أبيه ، وعدم تأليف له ـ من زمرة العلماء لخرج منهم جمّ غفير من الذين ترجمهم في الكتاب المذكور ، الذي يطعن فيه على معاصره شيخنا الحرّ ـ رحمهالله ـ من ذكر بعض الرجال في أمل الآمل ، الموضوع لذكر العلماء مع أنّه ليس منهم.
ففي ترجمة الأمير سيّد حسين المفتي المتقدّم ما لفظه : ولقد أغرب شيخنا المعاصر في أمل الآمل حيث قال : إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الحسن الموسوي العاملي الكركي ، عالم ، فاضل ، جليل القدر ، شيخ الإسلام في طهران ، من المعاصرين ، وهو ابن أخي ميرزا حبيب الله ، أو ابن عمّه ، انتهى.
إذ عدّ مثل هذا الرجل من العلماء ، وإيراده في هذا الرجال المخصوص بالفضلاء يورث الوهن في سائر من أوردها ، ولذلك قد نسبنا إليه كلّ من لا نعرفه ، وانفرد هو بنقله ، سيّما في شأن معاصريه ، كي تكون العهدة عليه. ونظير ذلك بل أغرب منه ، إيراده ـ رحمهالله ـ أميرزا حبيب الله المذكور أيضا في هذا الرجال كما سيأتي ، وكذا قوله : السيّد ميرزا عليّ رضا بن ميرزا حبيب الله الموسوي العاملي الكركي ، كان عالما ، فاضلا ، محقّقا ، مدقّقا ، فقيها ، متكلّما ،
__________________
(١) روضات الجنات ٢ : ٣٣١ ـ ٣٣٤.
(٢) رياض العلماء ٢ : ٣٠.