وغيرهم ، ما صورة محلّ الحاجة منها هكذا :
على ذريّة ملاّ أبو الحسن ، وهم الشيخ أبو طالب ، وأخته فاطمة ، ثمّ لمّا توفّيا رجع الوقف الى ولد أبي طالب المذكور ، وهو الشيخ علي ، والى آمنة بنت فاطمة المذكورة ، ومن بعد وفاة الشيخ علي وآمنة المذكورين ، رجع الوقف المذكور الى ولد الشيخ علي ، وهو الشيخ حسن ، والى الشيخ باقر بن آمنة ، ثمّ لمّا توفّيا رجع الوقف إلى أولاد الشيخ حسن ، وهم الشيخ حسين ، والشيخ محمد ، وحليمة ، وخديجة ، والى ولد الشيخ باقر ، وهو جناب الشيخ المرحوم الشيخ محمد حسن ـ طاب ثراه ـ انتهى موضع الحاجة منها.
والشيخ الطالب المذكور من العلماء المعروفين ، ذكره السيّد عبد الله الجزائري في إجازته الكبيرة ، وبالغ في مدحه (١).
ومنها : قوله في ترجمة السيّد عبد الكريم بن طاوس : إنّ من جملة أساتيذه ومشايخه الإماميّة والده ـ الى أن قال ـ والشريف أبي الحسن علي بن محمد بن علي العلوي العمري النسابة ، مؤلّف كتاب « المجدي في أنساب الطالبيّين » (٢) ونسب كلّ ذلك الى الرياض أيضا.
وهذه عثرة لا تنجبر ، فإنّه من معاصريّ السيّد المرتضى ، وقد صرّح في المجدي على ما في الرياض (٣) أنّه دخل على السيّد سنة ٤٢٥ ، فبينه وبين ابن طاوس أزيد من مائتي سنة ، وما نسبه الى الرياض افتراء محض ، فلاحظ.
الى غير ذلك ممّا لا يحصى ، ويأتي بعضه في الفائدة الآتية.
وقد وفينا ـ بحمد الله تعالى ـ بما وعدناه من ذكر ما قيل ، أو يمكن أن يقال من الوجوه والقرائن ، لاعتبار الكتاب المذكور ، والشواهد والموهنات (٤)
__________________
(١) إجازة السيد عبد الله الجزائري الكبرى : ٢٧.
(٢) روضات الجنات ٤ : ٢٢٣.
(٣) انظر : الرياض ٤ : ٢٣١ و ٣ : ١٦٤. والسبب في ذلك هو الاشتباه في عود الضمير في عنه. فلاحظ.
(٤) كذا ، ولعل الصحيح : والموهنات والشواهد.