المجهولة ، ولذا لم ينقل عنه في الوسائل.
وقال في ترجمته في أمل الآمل : وينسب إليه أيضا كتاب جامع الأخبار ، وربّما ينسب الى محمد بن محمد الشعيري ، لكن بين النسختين تفاوت (١). ولم أقف على مستنده في الجزم بالنسبة في الإيقاظ.
وقال في البحار : وقد يظنّ كونه تأليف مؤلّف مكارم الأخلاق (٢). وممّن نسبه إليه السيّد الأجلّ بحر العلوم ، على ما وجدته بخطّه الشريف في فهرست كتبه.
قلت : في النسختين في فصل فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام : حدّثنا الحاكم الرئيس الإمام ، مجد الحكّام أبو منصور عليّ بن عبد الواحد الزيادي ـ أدام الله جلاله وجماله ، إملاء في داره يوم الأحد ، الثاني من شهر الله الأعظم رمضان سنة ثمان وخمسمائة ـ قال : حدّثنا الشيخ الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي ـ إملاء ـ أورد القصّة مجتازا في أواخر ذي الحجّة ، سنة أربع وسبعين وأربعمائة ، الى آخره (٣).
ووفاة أمين الإسلام الفضل ، والد صاحب المكارم في سنة ثمانية وأربعين ، أو اثنتين وخمسين بعد خمسمائة ، فصاحب الجامع تلائم طبقته طبقة الوالد لا الولد ، إلاّ على تكلّف ، مع أنّه ألّفه بعد مضي خمسين من عمره ولم ينقل فيه عن والده شيئا ، ومع اتفاق المكارم وحسن ترتيبه بخلافه ، فربّما يستبعد من جميع ذلك كونه له.
والذي يهوّن الخطب قلّة ما فيه من الأخبار المحتاجة إلى النظر في أسانيدها ، مع أنّ المعلوم من جميع ما مرّ كونه من مؤلّفات علماء المائة الخامسة ، الداخلة في عموم من زكّاهم الشهيد ـ رحمهالله ـ في درايته (٤) والله العالم.
__________________
(١) أمل الآمل ٢ : ٧٥ / ٢٠٣.
(٢) بحار الأنوار ١ : ١٤.
(٣) جامع الأخبار : ١١.
(٤) الرعاية : ١٩٢ ، ١٩٣.