ومعتمدا.
وقال رضيّ الدين علي بن طاوس في الإقبال ، في الفصول المتعلّقة بفضائل يوم الغدير وأعماله : فصل فيما نذكره من آيات رأيتها أنا عند ضريحة الشريف ، وساقها. إلى أن قال :
أقول : واعرف أنّني دخلت حضرته الشريفة كم مرّة في أمور هائلة لي ، وتارة لأولادي ، وتارة لأهل ودادي ، فبعضها زالت وأنا بحضرته ( وبعضها زالت باقي نهار مخاطبته ) (١) وبعضها زالت بعد أيام في جواب زيارته ، ولو ذكرتها احتاجت الى مجلّد كبير ، وقد صنّف أبو عبد الله محمد بن عليّ بن الحسن ابن عبد الرحمن الحسني ، مصنّفا في ذلك متضمنا للأسانيد والروايات الى آخره (٢).
ويستظهر من كلامه ما استظهرنا من كلام ابن أخيه رضي الله تعالى عنهم.
وفي الرياض في ترجمة غياث الدين السيّد عبد الكريم بن طاوس : أقول : قد سبقه في تأليف ما ضمّنه هذا السيّد في كتاب فرحة الغري السيّد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن الحسني ، وألّف مصنّفا في ذلك ، مشتملا على الأسانيد والروايات ، على ما حكاه السيد رضيّ الدين عليّ ابن طاوس ، عمّ السيّد عبد الكريم هذا ، في أواخر كتاب الإقبال في هذا المبحث ، كما سنذكره في ترجمة السيّد أبي عبد الله المذكور ، والعجب أنّه لم يعثر السيّد عبد الكريم هذا عليه ، ولم ينقل عنه ، انتهى (٣).
ولم أعثر على باب الميم من الرياض ، رزقنا الله تعالى زيارته.
ويأتي في الفائدة الثالثة في مشايخ محمد بن المشهدي أنّه يروي عنه بواسطتين ، وهو يروي عن أبي تمام عبد الله بن أحمد بن عبيد الأنصاري
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في المخطوطة.
(٢) الإقبال : ٤٦٩.
(٣) رياض العلماء ٣ : ١٦٩.