وفي هذه المجموعة « مختصر الجعفريات » و « ذكر الدر » (١) الذي وجد في الكوفة وعليه منقوش البيتان المعروفان ، ونظائر أخرى له لا مناسبة لنقلها.
وقد ذكر في كثير من المواضع تأريخ كتابته وكتابة الشهيد ، وفي آخر الأربعين للشيخ منتجب الدين المدرج في أحدها : نجز لإحدى وعشرين مضت من شهر الله رجب الأصمّ ، سنة إحدى وستّين وثمانمائة بكرك نوح عليهالسلام ، بقلم العبد الفقير محمد بن عليّ بن حسن بن محمد صالح الجبعي اللويزاني ، والحمد لله حمدا كثيرا مباركا ، وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله وسلّم ، من نسخة بخط الشيخ شمس الدين محمد بن مكّي ، كتبها بالحلّة سنة ستّ وسبعين وسبعمائة ، وهو نقل من نسخة بخطّ محمد بن محمد بن عليّ الحمداني القزويني ـ رحمهالله ـ تاريخها سنة ثلاث عشرة وستمائة.
قلت : وهو تلميذ المصنّف.
وقد أكثر في البحار من النقل عنها ، وعن اخرى لم تصل إلينا معبّرا عنه هكذا : وجدت بخطّ الشيخ محمد بن عليّ الجبعي. إلى آخره.
وبالجملة : فاعتبار ما يوجد فيها من الأخبار وغيرها يعرف من اعتبار جامعها ، الذي لا يحوم حول جلالة قدره خيال.
قال صاحب المعالم في إجازته الكبيرة : ورأيت بخطّ شيخنا الشهيد الأوّل في بعض مجاميعه حكاية أمور تتعلّق بهذا الشيخ ـ يعني شمس الدين محفوظ بن وشاح ـ ثمّ نقل بعض أبيات له بعثها الى المحقق ـ رحمهالله ـ (٢).
__________________
(١) إشارة إلى ما نقل من العثور على فص در منقوش عليه البيتان :
أنا در من السماء نثروني |
|
يوم تزويج والد السبطين |
كنت أنقى من اللجين بياضا |
|
صبغتني دماء نحر الحسين |
انظر منتهى الآمال ( : ٨٣٨ ، عن الكشكول )
(٢) بحار الأنوار ١٠٩ : ١٤.