السلام : إنّ قوماً من بني إسرائيل قالوا لِنبيٍّ لهم : ادع لنا ربّك يمطر علينا السّماء إذا أردنا ، فسأل ربّه ذلك ، فوعده أن يفعل فأمطر السّماء عليهم كلّما أرادوا فزرعوا فنمت زروعهم وخصبت (١) فلمّا حصدوا لم يجدوا شيئاً فقالوا : إنّما سألنا المطر للمنفعة ، فأوحى الله تعالى إليه : أنّهم لم يرضوا بتدبيري لهم أو نحو هذا (٢).
٢١٧ ـ وقال : قال ابوعبد الله عليه السلام : كان ورشان يفرخ في شجرة ، وكان رجل يأتيه إذا أدرك الفرخان فيأخذ الفرخين ، فشكى ذلك الورشان إلى الله تعالى فقال : إنّي سأكفيكه قال : فأفرخ الورشان وجاء الرّجل ومعه رغيفان فصعد الشّجرة وعرض له سائل ، فأعطاه أحد الرّغيفين ، ثمّ صعد فأخذ الفرخين ونزل بهما ، فسلّمه الله لما تصدّق به (٣).
فصل ـ ٢ ـ
٢١٨ ـ وباسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ رجلاً كان في بني إسرائيل قد دعا الله أن يرزقه غلاماً ، يدعو ثلاثاً وثلاثين سنة ، فلمّا رآى أنّ الله تعالى لا يجيبُه قال : يا رب أبعيد أنا منك فلا تسمع منّي أم قريبٌ أنت فلا تجيبني ؟ فأتاه آت في منامه ، فقال له : إنّك تدعو الله بلسان بذيّ وقلب غلق (٤) غير نقيّ وبنيّة غير صادقة ، فاقلع من بذائك وليتّق الله قلبك ولتحسن نيّتك ، قال : ففعل الرّجل ذلك (٥) فدعا الله عزّ وجلّ فولد له غلام (٦).
٢١٩ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه
، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال : كنت عنده فتلا قول الله تعالى : « ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ
_________________________________
(١) في البحار : وحسنت.
(٢) بحار الانوار (١٤ / ٤٨٩) ، برقم : (٦) و (٥٩ / ٣٧٨) ، برقم : (١٥).
(٣) بحار الانوار (١٤ / ٤٩٠) ، برقم : (٧) و (٦٥ / ٢٨٦) ، برقم : (٤٠) وفيه : قال ابوعبد الله عليه السلام .. وهكذا في الجزء (٩٦ / ١٢٦) ، برقم : (٤٠).
(٤) في البحار : عات.
(٥) في ق ١ : ذلك عاماً.
(٦) بحار الانوار (١٤ / ٤٩٠) ، برقم : (٨) و (٩٣ / ٣٧٠) ، برقم : (٦).