الخرم وهو إسقاط أوّل متحرّك من الوتد المجموع إذا كان الجزء صدر البيت ، فإن كان ذلك في فعولن سالما فهو الثّلم. وفي رسالة قطب الدين السرخسي الثّلم خرم السالم والخرم إسقاط أول الوتد المجموع والسالم الجزء الذي لا زحاف فيه. وفي جامع الصنائع يقول : الخرم والثّلم : هو حذف المتحرّك فتصبح مفاعيلن ، مفعولن وفعولن فعلن. انتهى ، ولا يخفى ما في هذه العبارات من التخالف (١).
الثّمامية : [في الانكليزية] Al ـ Thumamiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Thumamiyya (secte)
فرقة من المعتزلة (٢) أتباع ثمامة ابن أشرس النمري (٣) ، قالوا الأفعال المتولّدة لا فاعل لها والمعرفة متولّدة من النظر وأنها واجبة قبل الشرع. واليهود والنصارى والمجوس (٤) والزنادقة (٥) يصيرون في الآخرة ترابا لا يدخلون جنة ولا نارا وكذا البهائم والأطفال. والاستطاعة سلامة الآلة وهي قبل الفعل. ومن لا يعلم خالقه من الكفار معذورون. والمعارف كلها ضرورية. ولا فعل للإنسان غير الإرادة وما عداه حادث بلا محدث. والعالم فعل الله تعالى بطبعه أي صدر عنه بالإيجاب فلزمهم قدم العالم ، كذا في شرح المواقف.
الثّمن : [في الانكليزية] Price ، cost ، value ـ [في الفرنسية] Prix ، valeur ، cout
بفتحتين هو ما يلزم بالبيع وإن لم يقوّم به كذا في جامع الرموز. فالقيمة ما قوّم به مقوّم.
والثّمن قد يكون مساويا للقيمة وقد يكون زائدا منه (٦) وقد يكون ناقصا عنه ويجيء أيضا في لفظ المال. والحاصل أنّ ما يقدّره العاقدان بكونه عوضا للمبيع في عقد البيع يسمّى ثمنا وما قدّره أهل السوق وقرّروه فيما بينهم وروّجوه في معاملاتهم يسمّى قيمة ، ويقال له في الفارسية نرخ بازار. وفي البرجندي في فصل الصرف قال
__________________
(١) ودر جامع الصنائع گويد خرم وثلم افگندن متحرك اوّل باشد تا از مفاعيلن مفعولن واز فعولن فعلن گردد انتهى ولا يخفى ما في هذه العبارات من التخالف.
(٢) الثمامية من فرق المعتزلة أتباع أبي معن ثمامة بن أشرس النميري ، كان زعيم القدرية المعتزلة زمن المأمون والمعتصم والواثق. نادوا بأن المعارف ضرورية ، ومن لم يعرف الله ضرورة ليس عليه أمر ولا نهي. وقالوا إن الله خلق من لا يعرفه للسخرة والاعتبار وليس للتكليف ، وهؤلاء يصيرون ترابا يوم القيامة. واعتبروا الأفعال المتولدة لا فاعل لها ، ممّا يترتب عليه نفي الصانع ، وغير ذلك من الآراء. الملل والنحل ٧٠ ، التبصير ٧٩ ، الفرق بين الفرق ١٧٢.
(٣) ثمامة بن أشرس النمري : وقيل النميري ، أبو معن ، متوفّى ٢١٣ هـ / ٨٢٨ م. من كبار المعتزلة وزعيم الفرقة التي نسبت إليه : الثمامية. وبعض المؤرخين وكتاب المقالات يجعله من الزنادقة. الأعلام ٢ / ١٠٠ ، لسان الميزان ٢ / ٨٣ ، الاعتدال ١ / ١٧٣ ، خطط المقريزي ٢ / ٣٤٧ ، تاريخ بغداد ٧ / ١٤٥ ، طبقات المعتزلة ٦٢.
(٤) المجوس : قوم يدينون بأصلين : النور وعبّروا عنه بالإله يزدان أو أهورامزدا. والظلمة وعبّروا عنه بالإله أهرمن. عاشوا قبل الميلاد بقرون عدة ، وافترقوا إلى فرق أربع : الزروانية ، المسخية ، الخرم دينية ، والبه آفريدية. هذا ما ذكره صاحب التبصير. أما الشهرستاني فذكر منهم : الكيومرثية ، الزروانية ، الزرادشتية. الملل والنحل ٢٣٤ ـ ٢٤٥ ، التبصير ١٤٩ ـ ١٥٠.
(٥) قوم ينكرون الله الواحد ، اختلف في حقيقة مذهبهم ، نسبهم البعض إلى فرق من اليهود والنصارى ، ورأى البعض أنهم الجمهية من المعتزلة ، ومنهم من اعتبر المعتزلة زنادقة. رأى ابن النديم أن اللفظ يطلق على أصحاب ماني ومعتنقي مذهبه. لكن ابن خشيش الحنبلي (ـ ٢٥٣ هـ) رأى أن الزنادقة خمس فرق : ١ ـ الذين ينكرون الخلق والخالق. ٢ ـ المانوية. ٣ ـ المزدكية من الثنوية أصحاب مزدك. ٤ ـ العبدكية وهم زهاد لا يأكلون لحم الحيوان. ٥ ـ المعطّلة وهم ينكرون الخالق المدبّر. ورأى الغزالي وكثير من علماء المسلمين أن الزندقة تقال على كل ملحد ينكر وجود الله ويقول بقدم العالم وإنكار المعاد. مروج الذهب ١ / ٢٥٠ ، الملل والنحل ٢٣٠ ، المقدمة لابن خلدون ص ٤٣٩ ، دائرة المعارف الإسلامية (زندقة).
(٦) عنه (م).