التسمية لها (١) من جملة الحسن الإلهي والقبيح من العالم كالمليح منه ، باعتبار كونه مجلى الجمال الإلهي باعتبار تنوّع الجمال ، فإنّ من الحسن أيضا إبراز جنس القبيح على قبحه لحفظ مرتبته من الوجود ، كما أنّ من الحسن الإلهي هو إبراز جنس الحسن على وجه حسنه لحفظ مرتبته من الوجود.
واعلم أيضا أنّ القبح في الأشياء إنما هو بالاعتبار لا بنفس ذلك الشيء ، فلا يوجد في العالم قبيح إلاّ بالاعتبار ، فارتفع حكم القبيح المطلق من الوجود ، فلم يبق إلاّ الحسن المطلق ، إذ قبح المعاصي إنّما ظهر باعتبار النهي ، وقبح الرائحة المنتنة إنّما هو باعتبار من لا يلائمها طبعه. وأما هي فعند الجعل ومن يلائم طبعه لها من المحاسن. والإحراق بالنار إنما قبيح باعتبار من يهلك فيها ، وأما عند السمندل وهو طير لا يكون حياته إلاّ في النار ، فمن غاية المحاسن ، فكل ما خلق ليس قبيحا بل مليح بالأصالة لأنّه صورة حسنه وجماله. ألا ترى أنّ الكلمة الحسنة في بعض الأحوال تكون قبيحة ببعض الاعتبارات وهي في نفسها حسنة ؛ فعلم أنّ الوجود بكماله صورة حسنه ومظهر جماله. وقولنا إنّ الوجود بكماله يدخل فيه المحسوس والمعقول والموهوم والخيالي ، والأول والآخر والظاهر والباطن ، والقول والفعل والصورة والمعنى.
اعلم أنّ الجمال المعنوي الذي هو عبارة عن أسمائه وصفاته إنما اختصّ الحق بشهود كمالها على ما هي عليه. وأما مطلق الشهود لها فغير مختص بالحق لأنّه لا بدّ لكل من أهل المعتقدات في ربّه اعتقاد أنه على ما استحقه من أسمائه وصفاته أو غير ذلك. ولا بدّ لكل من شهود صورة معتقدة ، وتلك الصورة أيضا صورة جمال الله ، فصار ظهور الجمال فيها ظهورا صوريا لا معنويا ، فاستحال شهود الجمال المعنوي بكماله لغيره تعالى.
الجمرة : [في الانكليزية] Carbuncle ، pustule ، anthrax ـ [في الفرنسية] Anthrax ، pustule
بالفتح وسكون الميم في اللّغة آتشك ، وهي حبّات تظهر إمّا متفرقة أو مجتمعة مع ألم شديد يأخذ كل حبة منها قطعة كبيرة من البدن ويعمق في اللحم كذا في بحر الجواهر. وفي الموجز : الجمرة والنار الفارسية يقال لكل بثر أكّال منفط محرق محدث للخشكريشة (٢). وربّما خصت النار الفارسية بما كان بثرا من جنس النملة فيه سعي وتنفط من مادة صفراوية قليلة التعفّن والسوداء. والجمرة ما يسوّد الجلد من غير رطوبة وتكون كثيرة السواد غليظة غامضة قليلة البثر.
الجمع : [في الانكليزية] Groupe of people ، crowd ، addition ، sum ، plural ، union ـ [في الفرنسية] Groupe de gens ، foule ، addition ، somme ، pluriel
بالفتح وسكون الميم في اللغة بمعنى الجميع ، وجماعة الناس ، ومصدر بمعنى ضمّ الأشياء ، وجمع الاسم الواحد. والنخل الوافر الثمر. كما في المنتخب (٣). وعند المحاسبين هو زيادة عدد على عدد آخر وما حصل من تلك الزيادة يسمى مجموعا وحاصل الجمع. وفي تقييد العدد بالآخر إشارة إلى أنه لا بدّ من التغاير بين العددين حقيقة ، كأن يكون أحدهما خمسة والآخر ستة ، لا أن يكون كل منهما خمسة مثلا إذ حينئذ لا يسمّى جمعا بل
__________________
(١) أيضا (م).
(٢) معناها : الجرح الجاف.
(٣) بمعني همه وگروه مردم وگردآوردن واسم واحد را جمع كردن ونخل بسيار بار كما في المنتخب.