الزاجر : [في الانكليزية] Illumination ـ [في الفرنسية] Illumination
بالجيم في اصطلاح الصوفية عبارة عن الواعظة من الله تعالى في قلب المؤمن وهو نور يقذف (في القلب) داعيا للعبد إلى عبادة الحقّ سبحانه : كذا في لطائف اللّغات والاصطلاحات الصوفية (١).
الزاوية : [في الانكليزية] Angle ـ [في الفرنسية] Angle
وبالفارسية : كنج. وعند المهندسين تطلق بالاشتراك على معنيين. أحدهما الزاوية المسطّحة وتسمّى بسيطة أيضا ، وهي هيئة عارضة للسطح المنحدب عند ملتقى خطين يحيطان به ، سواء كانا مستقيمين أو غير مستقيمين ، أو كان أحدهما مستقيما والآخر غير مستقيم ، فإنّه إذا اتصل خطّان عند نقطة في سطح من غير أن يتّحدا خطا واحدا عرض لذلك السطح عند ملتقاهما هيئة انحدابية فيما بين الخطّين ، وهي الزاوية هكذا. وقولنا من غير أن يتّحدا احترازا عمّا إذا اتصل قوسان على نقطة وصارتا قوسا واحدة وأمثالها ، ولا تعتبر في تحقّق الزاوية إحاطة الخطّين بذلك السطح إحاطة تامة ، بل ربما امتنع إحاطتهما به كذلك ، كما إذا كان الخطان مستقيمين. ولا يعتبر أيضا أن يكون هناك خط آخر يحيط مع الخطّين المذكورين بذلك السطح وهو المسمّى بوتر الزاوية ، ولا أن يكون الخطان متناهيين أو غير متناهيين ، قصيرين أو طويلين ، بخلاف الشكل إذ لا بد فيه من الإحاطة التامة ، لأنّه عبارة عن هيئة حاصلة بإحاطة حدّ أو حدود. والمراد (٢) بالحدود ما فوق الواحد وإحاطة الحدّ كما في الدائرة وغيرها ، فالشكل العارض للمثلّث يتوقّف على أضلاعه الثلاثة وكل واحد من زواياه يتوقّف على خطين فقط ، ويسمّى كل واحد منهما ضلع الزاوية. فعلى هذا تكون الزاوية المسطّحة من الكيفيات المختصة بالكميات. ومنهم من جعلها من باب الكمّ لقبولها التّفاوت والتّساوي. ولذا عرّفها صاحب التذكرة بأنّها سطح أحاط به خطان يلتقيان عند نقطة من غير أن يتّحدا خطّا واحدا. ومنهم من جعلها من باب الإضافة ، ولذا قال أقليدس هي تماس خطين من غير أن يتّحدا وبطلانه ظاهر ، إذ التّماس لا يوصف بالصّغر والكبر بخلاف الزاوية. ومنهم من جعلها من مقولة الوضع. وذهب جماعة إلى أنّها أمر عدمي أعني انتهاء السّطح عند نقطة مشتركة بين خطّين يحيطان به ، فهذه خمسة أقوال كذا في شرح المواقف في مبحث الكيفيات المختصّة بالكمّيات.
ثم اعلم أنّ الزاوية المسطّحة إن كانت بحيث إذا أخرج أحد ضلعيها يحيط مع الضلع الآخر بزاوية متساوية للزاوية الأولى ، فكل واحد من الزاويتين قائمة سمّيت بها لكون أحد ضلعيها قائما على الآخر وتسمّى محدودة أيضا لكونها غير مختلفة قلة وكثرة ومعمودة أيضا ، إذ كل من الضلعين عمود على الآخر هكذا ـ. وإن تفاوتت الزاويتان فالصّغرى حادّة لقلة الانفراج فيها والكبرى منفرجة لكثرة الانفراج (٣) فيها هكذا ـ. وثانيهما الزاوية المجسّمة وهي هيئة تحدث للجسم المنحدب عند نقطة منه من حيث هو ، أي الجسم المنحدب ذو حدود متّصلة بها أي بتلك النقطة كزوايا المكعّب أو ذو حدّ كذلك أي متّصل بها كزاوية رأس
__________________
(١) در اصطلاح صوفيه عبارتست از واعظ الله تعالى در دل مؤمن وآن نوريست انداخته شده كه داعي است بعبادت حق تعالى كذا في لطائف اللغات والاصطلاحات الصوفية.
(٢) المقصود (م ، ع).
(٣) لكثرة الانفراج (ـ م).