على ثلاثة أقسام :
أ ـ ذلك الذي هو في ظاهره تارك للدنيا ، ولكن في الباطن ميّال إليها. وهذا ما نسمّيه المتزهّد ، ومثل هذا الشخص ممقوت عند الله.
ب ـ هو تارك للدنيا ظاهرا وباطنا ولكنّه له شعور على الترك. ويعلن : بأني تارك ، وهذا ما تقول له : ناقصا.
ح ـ هو من لا قدر لشيء عنده حتى يعلن بأني تارك الشيء. وهو ما نسمّيه الكامل في ترك الدنيا. ولكن تركه من أجل الآخرة ونعيمها.
٢ ـ المرتبة الثانية : التارك للدنيا والآخرة إلاّ نفسه ، أي أنّه يريد من ذلك (رضى) مولاه فقط. وهو في ذلك ينظر إلى نفسه.
وهي درجة عالية وكاملة وقلّ من وصل إليها.
٣ ـ المرتبة الثالثة : هو من ترك الدنيا والآخرة وحتى نفسه ، أي أنّ نظره الكلي هو إلى ربّه فقط وهو غير مبال بنفسه وغيرها. ويعيد كلّ شيء إلى مولاه ، ولا يريد نفسه إلاّ من أجل ربّه ، وهذا ما نسمّيه الأكمل. «ولكل درجات مما عملوا» انتهى.
والفرق بين الزهد والفقر في لفظة صوفي سيأتي بيانه (١).
زهد خشك : [في الانكليزية] Dryne ـ [في الفرنسية] Secheree
كناية عن اليبوسة والجفاف. ويعبّر به عن الزهد الصوري الذي لا يصل به صاحبه إلى الأحوال المعنوية. وقيل هو الزهد الخالي من العشق والمحبة. كذا في كشف اللّغات (٢).
الزّوج : [في الانكليزية] Even number ـ [في الفرنسية] Nombre pair
بالفتح وسكون الواو خلاف الفرد. قال المحاسبون : العدد الصحيح إن كان له نصف صحيح أي غير منكسر فزوج كالعشرة وإلاّ ففرد كالثلاثة. والزوج إن كان يقبل التنصيف إلى الواحد يسمّى زوج الزوج كالثمانية ، فإنّ تنصيفاتها تبلغ إلى الواحد إذ نصفها أربعة ، ونصف الأربعة اثنان ، ونصف الاثنين واحد. وإن كان لا يقبل التنصيف إلى الواحد يسمّى زوج الفرد سواء قبله مرة كالستة أو أكثر منها كاثني عشر كذا في شرح خلاصة الحساب. وقال السيّد الشريف في حاشية شرح المطالع : الزوج إن انتهى في القسمة إلى الواحد فهو زوج الزوج كالأربعة والاثنين ، وإن لم ينته فلا يخلو من أن ينقسم أكثر من مرة واحدة فهو زوج الزوج وزوج الفرد كالاثنى عشر أو لا ينقسم إلاّ مرة واحدة فهو زوج الفرد كالستة. وأهل الرّمل يسمّون النقطة الواحدة في شكل الرّمل فردا ، ويسمّون النقطتين زوجا على هذه الصورة ويقولون له : لحيان.
__________________
(١) ودر صحائف مى آرد زهد نزديك ما سه مرتبه است مرتبه اوّل زهد در دنيا واين بر سه قسم است يكى آنكه بظاهر تارك وبباطن مائل وآن را متزهد خوانيم وچنين شخص ممقوت باري تعالى بود دوم آنكه بظاهر وباطن تارك بود ليكن او را بر ترك شعورى باشد وبداند كه من تاركم وأو را ناقص گوئيم سيوم آنكه نزديك وى هيچ قدري وقيمتي نبود تا بداند چيزى را كه تاركم واو را در ترك دنيا كامل گوئيم وليكن ترك بجهت آخرت ونعيم وى بود. ومرتبه دوم تارك دنيا وآخرت بود الا نفسه يعنى مولى را بجهت خود ميخواهد وخواست او درين صورت براى خود بود واين نيز مرتبه كامل نارسيده باشد ومرتبه سيوم تارك دنيا وآخرت وخودي خود است يعنى او نظر كلي بر مولى دارد واز خود وغير خود غافل بود وهمه خود را بمولى دهد وخود را جز براى او نخواهد بدان خواست وناخواست بى خبر او را در كمال اكمل خوانيم ولكل درجات مما عملوا انتهى. وفرق ميان زهد وفقر در لفظ فقر ودر صوفي خواهد آمد.
(٢) عبارتست از آنكه صورت زهدش منجر باحوال معنوي نباشد وقيل زهدي كه بى عشق ومحبت باشد كذا في كشف اللغات.