في لفظ السورة. وقيل هي عبارة عن سبع سور وهي من الفاتحة إلى الأنفال. وقيل هي اسم القرآن. وعند أهل السلوك يشار بسبع المثاني إلى حدّ المحبوب كذا في كشف اللغات.
والسّبع الطوال ستعرف معناه في لفظ السورة.
السّبعية : [في الانكليزية] AL ـ Sabiyya (sect) ـ [في الفرنسية] AL ـ Sabiyya (secte)
فرقة من غلاة الشيعة لقّبوا بذلك لأنهم زعموا أنّ النّطقاء بالشريعة أي الرّسل سبع (١) : آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ومحمد المهدي سابع النّطقاء ، وبين كلّ اثنين من النطقاء سبعة أئمة يتمّمون شريعة ، ولا بد في كل شريعة من سبعة بهم يقتدى إمام يؤدّي عن الله ، حجة يؤدّي عن ذلك الإمام ويحمل عليه ويحتج به له ، وذو مصّة يمصّ أي يأخذ العلم من الحجة ، وأبواب وهم الدّعاة ، فداع أكبرهم وهو لرفع (٢) درجات المؤمنين ، وداع مأذون يأخذ العهود على الطالبين من أهل الظاهر فيدخلهم في ذمّة الإمام ويفتح لهم باب العلم والمعرفة ، ومكلّب قد ارتفعت درجته في الدين ، لكن لم يؤذّن له في الدعوة بل في الاحتجاج على الناس فهو يحتج ويرغب إلى الداعي ، ومؤمن يتبعه أي يتبع الداعي وهو الذي أخذ عليه العهد وآمن وأيقن بالعهد ودخل في ذمته (٣) وحزبه. قالوا ذلك الذي ذكرنا كالسماوات والأرضين والبحار وأيام الأسبوع والكواكب السّيّارة وهي المدبّرات أمرا ، كلّ منها سبعة كما هو المشهور. وأصل دعوتهم على إبطال الشرائع لأنّ الغبارية (٤) وهم طائفة من المجوس راموا عند شوكة الإسلام تأويل الشرائع على وجه يعود إلى قواعد أسلافهم ليوجب ذلك اختلافا في الإسلام. ورئيسهم في ذلك حمدان قرمط (٥) وقيل عبد الله ابن ميمون القداح (٦) ، ولهم في الدعوة واستدراج الضّعفاء (٧) مراتب الذّوق وهو تفرّس حال المدعو هل هو قابل للدعوة أم لا. ولذا منعوا دعوة من ليس قابلا لها ، ومنعوا التكلّم في بيت فيه سراج أي موضع فيه فقيه أو متكلّم ، ثم التأنيس باستمالة كلّ واحد (٨) من المدعوّين بما يميل إليه هواه وطبعه (٩) من زهد وخلاعة ، فإن كان يميل إلى الزهد زيّنه في عينه وقبّح نقيضه ، وإن كان يميل إلى الخلاعة زيّنها وقبّح نقيضها حتى يحصل له الأنس [به ،] (١٠) ثم التّشكيك في أركان الشريعة ، ثم التدليس وهو دعوى موافقة أكابر الدين والدنيا لهم حتى يزداد ميله ، ثم التأسيس وهو تمهيد مقدمات يسلّمها المدعو
__________________
(١) سبعة (م ، ع).
(٢) يرفع (م ، ع).
(٣) ذمة الامام (م ، ع).
(٤) فرقة مجوسية ، لم نعثر على ترجمة مفصّلة لها.
(٥) اختلف في اسمه. قيل هو حمدان ، وقيل الفرج بن عثمان ، أو الفرج بن يحي ، وقرمط لقبه ، توفي عام ٢٩٣ هـ / ٩٠٦ م. كان يظهر الزهد والتقشف. ادّعى النبوة وكتب كتابا فيه كلمات كفر كثيرة. وكوّن فرقة عرفت باسمه : القرامطة. ومات قتلا. الاعلام ٥ / ١٩٤ ، المنتظم ٥ / ١١٠ ، ابن الأثير ٧ / ١٤٧ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٢٨ ، اللباب ٢ / ٢٥٥ ، وفيات الاعيان ١ / ٥٠٢.
(٦) هو عبد الله بن ميمون بن داود المخزومي المعروف بابن القداح. توفي عام ١٨٠ هـ / ٧٩٦ م. فقيه إمامي ، من رجال الحديث ، لكنه ضعيف ثقة عند الشيعة ، له عدة كتب. الاعلام ٤ / ١٤١ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٤٩ ، اللباب ٢ / ٢٤٥.
(٧) الطغام (م ، ع).
(٨) كل احد (م ، ع).
(٩) وطبعه (ـ م).
(١٠) به (+ م ، ع).