هكذا في مجمع البحار (١). وقيل إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيفيض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيفيض منها. وفي الحديث : «رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة» (٢). وفي الحديث الآخر «يسير الراكب في ظل الفنن (٣) منها مائة عام ويستظل في الفنن (٤) منها مائة ألف راكب فيها فراش من ذهب كأنّ ثمرها القلال» (٥). وقيل هي شجرة تحمل الحليّ والحلل والثمار من جميع الألوان ، لو أنّ ورقة منها وضعت في الأرض لأضاءت لأهل الأرض ، وهي طوبى التي ذكرت في سورة الرعد ، هكذا في معالم التنزيل. وقالوا : إليها تنتهي أعمال الخلق وعلومهم ، ومن هناك ينزل الأمر الإلهي ، ومن هناك تؤخذ الأحكام والملائكة تقف قربها. وإليها ينتهي كلّ ما يصعد من العالم السّفلي ، وينزل منها من العالم العلوي ، من الأمر العالي.
وروي أنّه في ليلة المعراج تأخّر جبريل وانفصل عن النبي صلىاللهعليهوسلم فسأله النبي صلىاللهعليهوسلم : ما سبب وقوفك ، فليس هذا أوان ترك الصديق لصديقه؟ فقال جبريل : إن أتقدّم خطوة أخرى أحترق. ويصعد من سدرة المنتهى أربعة أنهر ؛ اثنان في الباطن واثنان في الظاهر. وأمّا اللذان في الباطن فيسيران في الجنة. وأمّا اللذان في الظاهر فهما النيل والفرات. هكذا في مدارج النبوّة (٦).
سدرة النبي : [في الانكليزية] Jujube tree of the prophet Mohammed ـ [في الفرنسية] Le jujubier du prophete Mahomet
هي شجرة سدر انشقّت إلى قسمين (من معجزات النبي صلىاللهعليهوسلم). وقصتها هي أنّه ـ النبي صلىاللهعليهوسلم ـ كان في سفر راكبا على جمله ليلا وقد غلبه النوم إلى أن وصل إلى شجرة سدر ، فانشقت الشجرة إلى قسمين لكي يمرّ النبي صلىاللهعليهوسلم بسلام. وقد عبر بين شقّي الشجرة دون أن يستيقظ ، وبقيت الشجرة منقسمة هكذا. وقد عرفت بسدرة النبي. هكذا كما في مدارج النبوة في الباب السادس (٧).
__________________
(١) مجمع بحار الانوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار ، للشيخ محمد طاهر الصديقي الفتني (ـ ٩٨١ هـ).
٢ جزء لكناو ١٢٤٨ ه. ٤ جزء لكناو ١٢٨٤ و ١٣١٤ ه. حاجي خليفة ، كشف الظنون ، ٢ / ١٥٩٩. هدية العارفين ٢ / ٢٥٥. سركيس ، معجم المطبوعات العربية والمعربة ، ص ١٦٧١.
(٢) الحاكم المستدرك ، كتاب الايمان ، باب ذكر سورة المنتهى ، ١ / ٨١ بلفظ : «رفعت لي سورة منتهاها من السماء السابعة نبتها ... مثل آذان الفيل». وفي ذيل المستدرك بلفظ : «آذان الفيلة».
(٣) الفتن (م).
(٤) الفتن (م).
(٥) سنن الترمذي ، كتاب صفة الجنة ، باب ما جاء في صفة ثمار أهل الجنة ، ح ٢٥٤١ ، ٤ / ٦٨٠. بلفظ ، «الفتن».
(٦) وگفته اند كه بوي منتهي مى شود اعمال خلق وعلوم ايشان واز آنجا نزول مى كند امر إلهي وازينجا گرفته ميشود احكام ونزد وى وقوف ميكنند ملائكه وبوي منتهي ميشود آنچه صعود مى كند از عالم سفلي ونزول مى كند از عالم علوي از امر عالي روايت است كه در شب معراج بازماند وجدا شد جبرئيل از آن حضرت پس گفت يا جبرئيل اين چه جاي بازماندن وجدا شدن است اين جاي نيست كه دوست دوست را تنها گذارد جبرئيل گفت اگر مقدار سر انگشت نزديك شوم سوخته شوم واز سدرة المنتهى چهار نهر مى برآيند دو در باطن ودو در ظاهر آنان كه در باطن اند در بهشت مى روند وآنكه در ظاهراند نيل وفرات اند هكذا في مدارج النبوة.
(٧) درختى است كه از معجزه آن حضرت صلىاللهعليهوسلم شق شده بود وقصه او آن است كه آن حضرت در سفرى در شب تاريك بر شتر سوار شده خواب آلود مى رفت تا آنكه به درخت سدره رسيد پس آن سدره دو نيمه شد تا آن حضرت بسلامت از ميان آن درخت بگذشت وآن حضرت همچنان در خواب ماند ودرخت همچنين منفرج ماند وبه سدرة النبي معروف گشت هكذا في مدارج النبوة في الباب السادس.