(وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) ؛ أي : أرسل من السّحاب مطرا ، (فَأَخْرَجَ بِهِ [مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ]) (١) ؛ أي : أخرج بالمطر من أنواع الثّمرات والفواكه والحبوب والخضراوات (٢) ، عطيّة وهبة وغذاء ومنفعة ولذّة. فاحمدوه واشكروه واعبدوه.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً) :
مقاتل قال : ولا تجعلوا مع الله أمثالا شركاء (٣).
الكلبيّ : لا تقولوا لله أمثالا وأعدالا (٤).
(وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢)) :
قال الضّحّاك : «وأنتم تعلمون» أنّ هذه الشّركاء لا يقدرون على مطر من (٥) السّماء ولا نبات من الأرض.
و «النّدّ» : الّذي ينادّ ولا ينافي ـ بخلاف الضّدّ.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ [مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا]) (٦) :
قال مجاهد : نزلت في أهلّ مكّة (٧). وهو من المقلوب. ومعناه : وإن كان فيكم ريب في القرآن.
__________________
(١) الظاهر أنّ ما أثبتناه في المتن هو الصواب وفي النسخ : نباتا بدل ما بين المعقوفين.
(٢) أ : الخضروات.
(٣) تفسير الطبري ١ / ١٢٧ نقلا عن ابن عبّاس.
(٤) روى الطبري عن محمد بن سنان عن أبي عاصم عن شبيب عن عكرمة : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً) أي تقولوا لو لا كلبنا لدخل علينا اللصّ الدار. تفسير الطبري ١ / ١٢٧.
(٥) ليس في أ.
(٦) من القرآن الكريم.
(٧) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.