وروى أبو روق ، عن الضّحّاك قال : هذا خطاب لملائكة سماء الدّنيا ، لا لجميع الملائكة (١).
و «الهاء» للمبالغة والكثرة. وقد يقال بغير هاء ؛ كما قال الشّاعر :
قبر عليه ملائك يبكونه |
|
شعث الرّؤوس وطيّبوا الأظفار (٢) |
وواحد الملائكة (٣) ؛ ملأك. سمّي بذلك ، لتحمّله المألكة (٤) والألوكة ؛ وهي الرّسالة. قال الشّاعر :
ألكني إليها وخير الرّسل (٥) |
|
أعلمهم بنواحي الخبر (٦) |
وقيل : حذفت «الهمزة» فيها ، طلبا للخفّة (٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) :
قال السّدي : هو آدم ـ عليه السّلام ـ خليفة الله في الأرض (٨).
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ١٧٦ من دون ذكر للقائل.
(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٣) ليس في أ.
(٤) الظاهر أنّ ما أثبتناه في المتن هو الصواب.+ أ : لماليكة+ ج ، ب ، م : الماليكة+ د : الملائكة.
(٥) المصدران : الرّسول.
(٦) للهذلي. مجمع البيان ١ / ١٧٤+ لسان العرب ١٠ / ٣٩٤ مادّة «أ لك».
(٧) انظر : لسان العرب ١٠ / ٤٨١ مادّة «لأك».
(٨) تفسير الطبري ١ / ١٥٧.