أي : استولى ملكه وأمره عليه.
ومنها : الاستقرار والتّمكين ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ) (١). [يعني : سفينة نوح ـ عليه السّلام ـ والجودي] (٢) جبل بالجزيرة عال (٣).
وقال ابن الفرّاء : «استوى» بمعنى : سوّى العرش وسوّى السّماء ، وتفرّد بخلقهما (٤) وملكهما وتدبيرهما (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ) ؛ يريد : بعد ما كان دخانا (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ) :
[الكلبيّ والزّجّاج] (٧) ؛ أي (٨) : اذكر ، يا محمّد (٩) ، حين قال ربّك للملائكة (١٠).
وقال أبو عبيدة والقتيبيّ : «إذ» زائدة (١١) ؛ والمعنى : وقال ربّك للملائكة.
و «إذ» ، ظرف ، يدلّ على زمان ماض. و «إذا» ، ظرف ، يدلّ على زمان مستقبل.
__________________
(١) هود (١١) / ٤٤.
(٢) ليس في ب.
(٣) ليس في ج.
(٤) ج ، أ : بخلقتهما.
(٥) ج : تدبيرهما+ ب : تدبيره+ قريب منه أورده البحر المحيط ١ / ١٣٤ من دون نسبة إلى قائل.
(٦) لا يخفى أنّه سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٩)).
(٧) ليس في ب.
(٨) ليس في ب ، أ.
(٩) إلى هنا سقط من نسخة «د».
(١٠) التبيان ١ / ١٢٩ نقلا عن الرماني وغيره.
(١١) التبيان ١ / ١٢٨ نقلا عن أبي عبيدة وحده+ ب ، ج ، د ، م : زيادة.