دَحاها) (١). وقوله : (وَالْأَرْضِ وَما طَحاها) (٢). وقوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) (٣).
قال القتيبيّ : عمد وقصد إلى خلق السّماء (٤).
و «الاستواء» في كلام العرب على وجوه :
منها : انتهاء الشّباب وتكامله ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى) (٥).
ومنها : القيام ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) (٦) ؛ أي : على ساقه.
ومنها : الاستيلاء ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) (٧) ؛ أي : استولى على ملكه ، وهو أعظم (٨) مخلوقات الله ـ تعالى ـ. وكقول الشّاعر :
قد (٩) استوى بشر على العراق |
|
من غير سيف ودم مهراق (١٠) |
__________________
(١) النازعات (٧٩) / ٣٠.
(٢) الشمس (٩١) / ٦.
(٣) لا يخفى أنّ هذه الآية تقدّمت آنفا ولا وجه لإعادتها.
(٤) تفسير الطبري ١ / ١٥٠ من دون ذكر للقائل.
(٥) القصص (٢٨) / ١٤.
(٦) الفتح (٤٨) / ٢٩.
(٧) طه (٢٠) / ٥.
(٨) أ زيادة : على.
(٩) التبيان : ثمّ.
(١٠) التبيان ١ / ١٢٥+ لسان العرب ١٤ / ٤١٤ مادّة «سوا».