وفي هذا دلالة على أنّ (١) اللّغة توقيفية (٢). وكان ذلك معجزة لآدم (٣) ـ عليه السّلام ـ.
وقوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ) ؛ أي : أبرزهم وأظهرهم. إلى الأعيان المسمّين بتلك الأسماء.
وقيل : بل صوّرهم في قلوبهم (٤).
وقال لهم : (أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ) الأعيان والأشخاص بصدق (٥) وعلم ، (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣١)) :
(وقوله تعالى) : (٦) «أنبئوني» : أمر تعجيز وتقرير ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) (٧).
قال الكلبيّ : «إن كنتم صادقين» أنّي أجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء (٨).
(قالُوا : سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا) ؛ [يريدون : لا علم لنا إلّا ما علّمتنا] (٩) من التّسبيح والتّقديس.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) أ ، د : توفيقيّة.
(٣) ج : آدم.
(٤) تفسير أبي الفتوح ١ / ١٣١.
(٥) ليس في د.
(٦) ليس في ب.
(٧) البقرة (٢) / ٢٣.
(٨) تفسير الطبري ١ / ١٧٣ ، عن ابن عبّاس.
(٩) ليس في د.