وقوله ـ تعالى ـ : (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٠)) :
قال الكلبيّ : أعلم أنّه يكون منهم أنبياء ورسل وقوم صالحون ، يدعون إلى طاعتي (١).
وقيل : أعلم من آدم الطّاعة ، ومن إبليس المعصية (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) :
قال الكلبيّ ومقاتل : علّمه أصول الأسماء كلّها (٣) ؛ [مثل الجنّ والإنس كلّها] (٤). أسماء الوحش والطّيور والهوامّ وما ذرأ (٥) في الأرض (٦).
وقال الحسن : علّمه أصول الأسماء ؛ مثل : الجنّ والإنس والطيّر والوحوش والأرض والسّماء وما فيها (٧). ومعنى علّمه : عرّفه وألهمه.
وقال ابن الفرّاء : علّمه ما يصلح للرّكوب [والحمل] (٨) للأثقال ، وما يصلح للحرث والزّرع ، وما يصلح للسّوم (٩) والزّينة ، وما يفرس وما لا يفرس. وعلّمه جميع الأجناس من الحيوان (١٠).
وقيل : علّمه جميع اللّغات (١١).
__________________
(١) تفسير الطبري ١ / ١٦٩ عن قتادة.
(٢) تفسير الطبري ١ / ١٦٨.
(٣) ليس في أ.
(٤) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٥) ب : دار.
(٦) كشف الاسرار للميبدي ١ / ١٣٧ ، نقلا عن مقاتل وحده.
(٧) لم ندر ما الفرق بين هذا القول وسابقه.
(٨ ، ٩) ليس في ج.
(١٠) ج : الحيوانات. انظر : تفسير أبي الفتوح ١ / ١٣٠+ مجمع البيان ١ / ١٨١.
(١١) مجمع البيان ١ / ١٨٠.