وقال القتيبيّ : ناصع لامع (١).
وقال مجاهد : صفراء الظّلف والقرن (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (٦٩)) ؛ أي : تعجبهم.
فقالوا لموسى ـ عليه السّلام ـ : (إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا). فـ (ادْعُ لَنا رَبَّكَ ، يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ) (٣).
فقال لهم موسى : (إِنَّهُ يَقُولُ : إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ) ؛ أي (٤) : غير ذلول ؛ أي : هي غير مذلّلة ، أي : لا (تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ) ؛ أي : الزّرع يعني (٥) لا يسقى (٦) عليها بالسّواقي والدّلاء.
(مُسَلَّمَةٌ) (٧) (لا شِيَةَ فِيها) ؛ أي : لا عيب فيها.
وقيل : لا لون فيها يخالفها (٨).
و «الشّية» من الوشي ، وهي العلامة ـ عن أبي عبيدة ـ (٩).
قالوا : (الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (٧١)) :
وكانت هذه البقرة الّتي وصفها عند رجل صالح فقير ، من بني إسرائيل.
__________________
(١) مجاز القرآن ١ / ٤٤ ، نقلا عن أبي عبيدة.
(٢) تفسير الطبري ١ / ٢٧٣ ، نقلا عن الحسن وغيره.
(٣) لا يخفى أنّ هنا تقديما وتأخيرا في الآية وسقط منها (إِنْ شاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ (٧٠)).
(٤) م ، د زيادة : هي.
(٥) ليس في أ.
(٦) ج ، د : لا يستقى.
(٧) د ، م زيادة : أي : هي مسلّمة.
(٨) تفسير الطبري ١ / ٢٧٩.
(٩) التبيان ١ / ٣٠٠ نقلا عن بعض أهل اللغة.