سنة. فقالوا : نعذّب مكان كلّ ألف سنة يوما ، ثمّ نخرج إلى الجنّة. وروي مثل ذلك ، عن ابن عبّاس (١).
قوله ـ تعالى ـ : (أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً) :
هذا تقريع وتوبيخ لليهود.
وقال مقاتل : أعلمتم بما عهد الله عليكم ، من التّوراة (٢) ، (فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ) (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً) :
«بلى» : حرف يوضع لكلّ إقرار ، في أوّله جحد.
و «الكسب» : كلّ عمل بجارحة يجتلب به نفع أو دفع ضرر (٤). ومنه قيل للجوارح من الطّير : الكواسب (٥). وفلان جارحة أهله : إذا كان كاسبا لهم.
و «السّيّئة» : ما يسوء فعلها.
وقال الكلبيّ : «السّيّئة» الشّرك بالله ، ها هنا (٦).
قوله ـ تعالى ـ : ([وَ] أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) ؛ أي : أو بقتة ، وأهلكته بشركه (٧).
__________________
(١) تفسير الطبري ١ / ٣٠٢.
(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٣) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٨٠)).
(٤) م : يدفع به ضرر.
(٥) أ : كواكب.
(٦) تفسير الطبري ١ / ٣٠٥ عن مجاهد وغيره.
(٧) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٨١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٨٢)).