وَمِيكالَ ، فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ (٩٨)) :
السّبب في نزول هذه الآية ، انّ ابن صوريا وجماعة من اليهود قالوا للنّبيّ [ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (١) : من يأتيك من الملائكة؟
فقال : جبرائيل.
فقالوا : ذاك عدوّنا ، لأنّه ينزل بالشّدّة والهلاك والعذاب. ونحن صاحبنا ورسولنا ميكائيل ، لأنّه ينزل بالرّفق والخصب والسّلام والرّحمة. فلو أتاك ، آمنّا بك.
فأنزل الله ـ تعالى ـ : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ ، فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ) (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ) :
قيل : القرآن والمباهلة والإسراء وتكثير الطعام القليل للجمع الكثير ، إلى غير ذلك (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ) :
قال الكلبيّ : أطرحه فريق منهم (٤).
وقوله ـ تعالى ـ : (كِتابَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ [كَأَنَّهُمْ لا
__________________
(١) م ، أ : عليه السّلام.
(٢) أسباب النزول / ١٨+ تفسير الطبري ١ / ٣٤٥.
(٣) انظر : تفسير أبي الفتوح ١ / ٢٦٥+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ (٩٩)).
(٤) انظر : التبيان ١ / ٣٦٧+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠٠) وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ).