تَسْعى) (١) ؛ يعني : عن الحبال الّتي ألقاها (٢) السّحرة لموسى ـ عليه السّلام ـ. وكانوا قد احتالوا عليه (٣) بالزّئبق ، فسعت في يوم شديد الحر ، فألقى (٤) موسى ـ عليه السّلام ـ عصاه ، فتلقّفت جميع حبالهم وعصيّهم. وكان للسّحرة شيخ أعمى ، اسمه حطحط (٥) ، فقال لهم (٦) : ما الّذي فعل موسى؟ فحكوا له حكايته.
فقال : أكبرت بطن عصاه؟
فقالوا : لا.
فقال : هذا أمر إلهيّ ، وليس بسحر. وآمن هو وأصحابه بموسى ـ عليه السّلام ـ. فتهدّدهم فرعون عند ذلك ، وقال لهم : (إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ) (٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ) :
الزّهريّ ، رفعهما (٨).
و (٩) الكسائيّ حكى عن بعض العرب ، أنّه يصرف جميع ما لا ينصرف.
__________________
(١) طه (٢٠) / ٦٦.
(٢) ج : «ألقتها».
(٣) ليس في ب.
(٤) ج : وألقى.
(٥) أ : حطيحط.
(٦) ليس في ب.
(٧) الشعراء (٢٦) / ٤٩.+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ).
(٨) الكشّاف ١ / ١٧٣.
(٩) ليس في ج ، د.