وإذا صحّ ذلك ، حملناه على أنّه لغة لبعض العرب (١).
وأجمع النّحاة ، على أنّ «هاروت» و «ماروت» ، اسمان أعجميّان لا ينصرفان (٢).
و «بابل» ، اسم بلد ، لا ينصرف.
واختلف النّاس في بابل :
فمنهم من قال : بابل العراق (٣).
ومنهم من قال : بابل من نصيبين ، إلى رأس عين (٤).
وأخذت «بابل» من البلبلة للألسن : وهي اختلاف الألسنة باللّغات.
وقيل : أخذت من البلبلة : وهي وسواس الهموم (٥).
وقال الكلبيّ : «هاروت وماروت» [ملكان. وكان اسمهما عزي وعزايا (٦). فغيّر الله اسمهما ، بهاروت وماروت] (٧) ، لمّا فسدا (٨). وهما همّازان لبني آدم (٩).
وروى الضّحّاك ، عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قرأ : «وما أنزل على
__________________
(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٢) انظر : تفسير أبي الفتوح ١ / ٢٧٣.
(٣) تفسير أبي الفتوح ١ / ٢٧٢.
(٤) التبيان ١ / ٣٧٤.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٦) ج : عزا وعزابا+ كشف الأسرار للميبدي : عزا وعزائيل.
(٧) ليس في د.
(٨) أ ، ج ، د : أفسدا.
(٩) انظر : كشف الأسرار للميبدي ١ / ٢٩٥+ تفسير الطبري ١ / ٣٦٣.