الملكين» (١) بكسر اللّام ؛ أي : أنّهما كانا ملكين من الملوك ، وكانا آدميّين (٢).
وفي رواية ، عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : متى كان العلجان ملكين (٣).
وقال الضّحّاك ـ أيضا ـ : إنّهما كانا علجين ، من أهل بابل (٤).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا : إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ ، فَلا تَكْفُرْ) بعمل السّحر (٥).
وقال من قال : إنّهما ملكان من الملائكة : كان تعليمهما على سبيل النّهي ؛ أي : يعرّفان أنّه سحر وفساد وكفر. وروي ذلك عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وعن الرّضا ـ عليه السّلام ـ (٦).
وقال بعض المفسّرين : يعلّمان ما فيه من الفساد (٧).
ويعلم ويعلّم ، بمعنى واحد. قال الشّاعر :
__________________
(١) أ زيادة : ببابل هاروت.
(٢) مجمع البيان ١ / ٣٣٨.
(٣) مجمع البيان ١ / ٣٣٨.
(٤) البحر المحيط ١ / ٣٢٩.
(٥) ب : السحرة.
(٦) روى الصدوق عن تميم بن عبد الله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن عليّ الأنصاري ، عن عليّ بن محمّد بن الجهم ، قال : فقال الرّضا ـ عليه السّلام ـ : ... وأمّا هاروت وماروت فكانا ملكين علما النّاس السحر ليحترزوا عن سحر السحرة ويبطلوا به كيدهم.
العيون ١ / ٢٧١ وعنه نور الثقلين ١ / ١١٠ وكنز الدقائق ١ / ١٠٢+ قريب منه العيون ١ / ٢٦٧ وعنه نور الثقلين ١ / ١٠٧ ح ٢٩٤ والصافي ١ / ١٢٥ وكنز الدقائق ٢ / ١٠٦.
(٧) انظر : التبيان ١ / ٣٧٥.