قال الكلبيّ : نأت بأخفّ منها ، وأهون على النّاس (١).
(أَوْ مِثْلِها) ؛ يريد : في (٢) المنفعة.
وقال السّديّ : «نأت بخير منها» ؛ أي : من الّتي ننسخها (٣) «أو مثلها» في الحكم (٤).
وقال الحسن : نأت بأخفّ منها ، في الخفّة (٥).
ومن قرأ : «أو ننسأها». (بفتح النّون والهمزة) قال (٦) الكلبيّ : نؤخّرها (٧) غير منسوخة (٨).
وقال ابن الفرّاء : «ننسخ» : ننقل ونغيّر ونبدّل ؛ أي : نرفع حكمها ، دون رسمها وتلاوتها (٩). «أو ننساها» (١٠) ، أي : (نتركها ، أصلا وحكما.
ومن قرأ «أو ننسئها» ؛ أي) (١١) : نؤخّر حكمها ، ونرفع رسمها وتلاوتها.
قال : وليس معنى (١٢) قوله : (أَوْ نُنْسِها) ؛ أي : نتركها غير منسوخة. لأنّه
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح ١ / ٢٨٨ من دون نسبة إلى قائل.
(٢) ب : من.
(٣) في ب زيادة : أي.
(٤) تفسير الطبري ١ / ٣٨٢.
(٥) انظر : التبيان ١ / ٣٩٧+ تفسير القرطبي ٢ / ٦٨.
(٦) ج ، د ، أ : فإنّ.
(٧) ج ، د ، أ : يؤخّرها.
(٨) تفسير الطبري ١ / ٣٨٠ نقلا عن عطاء وغيره.
(٩) البحر المحيط ١ / ٣٤٣ نقلا عن ابن عبّاس.
(١٠) د : ننسها.
(١١) ليس في د.
(١٢) أ : يعني.