وروي عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه قال في تفسير (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) : «الباء» من بهاء الله. و «السّين» من سناء الله. و «الميم» من ملك الله. و «الله» إله كلّ شيء. و «الرّحمن» لجميع خلقه. و «الرّحيم» بالمتّقين خاصّة (١).
وروي عنه ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أولى ما جهر به العبد قال الله تعالى : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً). ذلك قول القارئ : «بسم الله الرّحمن الرّحيم» (٢).
وروي عنهم ـ عليهم السّلام ـ أنّهم قالوا : علامات المؤمن خمس : الجهر «ببسم الله الرّحمن الرّحيم». والتّختّم في اليمين ، وصلاة إحدى وخمسين ، وتعفير الجبين ، وزيارة الأربعين (٣).
__________________
عليّ ، عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ عليهم السّلام ـ ، قال : قال رسول الله : قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : قسمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل. العيون ١ / ٣٠٠ ح ٥٩ وعنه البحار ٩٢ / ٢٢٦ ح ٣ ونور الثقلين ١ / ٤ ح ٩.
(١) روى الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن احمد بن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن عبد الله بن سنان ، قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن تفسير (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال : الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم مجد الله ، وروى بعضهم : الميم ملك الله ، والله إله كلّ شيء ، الرّحمن بجميع خلقه والرحيم بالمؤمنين خاصّة. الكافي ١ / ١١٤ ح ١+ التوحيد / ٢٣٠ ومعاني الأخبار / ٣ وعنهما البحار ٨٩ / ٢٢٨ ح ٨ وص ٢٣١ ح ١١+ تفسير القمّي ١ / ٢٨.
(٢) روى القمّي ـ قدّس سرّه ـ عن ابن اذينة قال ، قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أحقّ ما اجهر به وهي الآية الّتي قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) (الإسراء / ٤٦). تفسير القمّي ١ / ٢٨ وعنه نور الثقلين ١ / ١٠ ح ٣٤ والبرهان ١ / ٤١ ح ١٠.
(٣) مصباح المتهجّد / ٧٣٠ وعنه البحار ٨٥ / ٧٥ ح ٧+ التهذيب ٦ / ٥٢ ح ٣٧ وعنه البحار