وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَا الضَّالِّينَ (٧)) : هم النّصارى ، بإجماع المفسّرين ـ أيضا ـ. لأنّ الله ـ سبحانه ـ أخبر عن اليهود ، أنّه غضب عليهم ، ومسخهم قردة وخنازير. وأخبر عن النّصارى ، فقال : (وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ) (١).
والغضب من الله ، إرادة الانتقام. والغضب من العباد ، غليان دم القلب.
و «الضّلال» العدول عن الحقّ.
والرّشد والهدى والضّلال ، في الكتاب العزيز ، على وجوه تجيء مبيّنة فيما يأتي من التفسير في مواضعها ـ إن شاء الله تعالى ـ.
__________________
(١) المائدة (٥) / ٧٧.