اللهُ قُلُوبَهُمْ) (١) وكقوله : (فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ) :
الكلبيّ ومقاتل ، قالا : على أعينهم غطاء وستر وعمى ، فهم لا يبصرون الهدى (٣). وهذا من مجاز القرآن المستحسن ، جعل الله ـ سبحانه ـ إعراضهم عن القرآن كالغشاوة والعمى اللّذين (٤) يمنعان من الرّؤية (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨)) :
الكلبيّ قال : نزلت هذه الآية في منافقي أهل الكتاب ؛ عبد الله بن أبي سلول وأصحابه المنافقين ، لأنّهم أقرّوا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (يُخادِعُونَ اللهَ).
ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : يمكرون الله ويخالفونه (٧).
__________________
خير أبدا ، وهو قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ). الكافي ٢ / ٢٧٣ ح ٢٠ وعنه نور الثقلين ٥ / ٥٣١ ح ٢٢+ تفسير الطبري ١ / ٨٧ نحوه عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(١) التوبة (٩) / ١٢٧.
(٢) الصفّ (٦١) / ٥.
(٣) تفسير الطبري ١ / ٨٩ نقلا عن ابن عبّاس.
(٤) في النسخ : الذين ، والصواب ما أثبتناه في المتن.
(٥) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ).
(٦) تفسير أبي الفتوح ١ / ٧٥.
(٧) تنوير المقباس / ٣ : يخالفون الله ويكذبونه في السرّ.