مقاتل والكلبيّ : أي : إلى كهنتهم من اليهود ؛ كعب بن الأشرف بالمدينة ، وأبي بردة في أسلم ، وأبي السّوداء في الشّام ، وعبد الدّار في جهينة ، وعوف بن عامر في بني أسد (١).
(قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) بمحمّد (٢) وأصحابه.
وأصل الهزء والسّخرية : إظهار شيء لا يحقّقه ؛ كاللّاعب.
وقوله ـ تعالى ـ : (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) :
قال القتيبيّ : يجازيهم جزاء الاستهزاء (٣) ؛ كقوله :
((نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ) (٤) وكقوله : (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ) (٥) وكقوله : (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) (٦) وكقوله :) (٧) ([فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ]) (٨) (سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ) (٩) وكقوله : (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) (١٠) وكقول الشّاعر :
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح ١ / ٨٠ نقلا عن ابن عبّاس وذكر الطبري اليهود نقلا عن ابن عبّاس من دون ذكر أسمائهم. تفسير الطبري ١ / ١٠١.
(٢) ج ، د ، م : «أي ساخرون بمحمد» بدل «بمحمد».
(٣) تفسير الطبري ١ / ١٠٣ من دون اشارة إلى اسم القائل.
(٤) التوبة (٩) / ٦٧.
(٥) آل عمران (٣) / ٥٤.
(٦) الشورى (٤٢) / ٤٠.
(٧) ليس في د.
(٨) من القرآن الكريم.
(٩) التوبة (٩) / ٧٩.
(١٠) البقرة (٢) / ١٩٤.