ولموافقة الصدوق مع الشيخ ، وكذا المفيد رحمهمالله (١) وللموافقة مع «الفقه الرضوي» (٢) ، ولأنّ الشيخ رحمهالله في جميع كتب فتاواه أفتى موافقا للمشهور (٣) ، ولأنّ المعروف من النساء والمشهور بينهنّ أنّ الأمر كذلك ، فاستعلم منهنّ.
وممّا يؤيّد أيضا أنّ ابن طاوس رحمهالله لم ينقل عنه مخالفة المشهور ، مع أنّه قيل : ظاهر كلام ابن طاوس رحمهالله أنّ نسخ «التهذيب» القديمة كلّها موافقة للكافي (٤) ، ومن هذا رجّح البعض ما في «الكافي» (٥).
مضافا إلى ما قيل من أن الشهيد رحمهالله في «الذكرى» و «الدروس» أفتى به (٦) ، وذكر أنّه وجد الرواية في كثير من نسخ «التهذيب» كما في «الكافي» (٧).
وفيهما ؛ أنّه لو كان كذلك ، فكيف أفتى الشيخ في كتب فتاواه بخلافه؟ مع قطع النظر عمّا ذكرنا ممّا عرفت ، مضافا إلى أنّه كيف اتّفق جميع نسخ «التهذيب» على خلاف ما ذكرا على القدر الذي وجدناه ، وكذا ما سألنا غيرنا؟ وكذا ما ذكره المحشّون للتهذيب ، فإنّهم ما نقلوا نسخة اخرى ، مع أنّ ديدنهم نقلها ، ولو كانت على سبيل الندرة.
واعترف بعض المحقّقين باتّفاق نسخ «التهذيب» على ما وجدنا ، مع أنّهما كيف أمكنهما الاطّلاع على جميع نسخ «التهذيب» مع انتشارها في الأقطار والأمصار؟
__________________
(١) المقنعة : ٥٥.
(٢) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ١٩٣ ، مستدرك الوسائل : ٢ / ١٤ الحديث ١٢٧٤.
(٣) النهاية للشيخ الطوسي : ٢٤ ، المبسوط : ١ / ٤٣.
(٤) قال به صاحب مدارك الأحكام : ١ / ٣١٨.
(٥) مدارك الأحكام : ١ / ٣١٧.
(٦) لاحظ! ذكرى الشيعة : ١ / ٢٢٩ ، الدروس الشرعيّة : ١ / ٩٧.
(٧) مدارك الأحكام : ١ / ٣١٧.