ويحتمل أن يكون قوله : (وقد جاءت) .. إلى آخره من كلام الشيخ رحمهالله ، كما ستعرف.
وقال المرتضى رحمهالله : أكثره ثمانية عشر يوما (١) ، وإليه ذهب ابن بابويه (٢) وابن الجنيد (٣) وسلّار (٤).
وقال ابن أبي عقيل : أيّامها عند آل الرسول عليهمالسلام أيّام حيضها ، وأكثره أحد وعشرون يوما ، فإن انقطع دمها في تمام حيضها صلّت وصامت ، وإن لم ينقطع صبرت ثمانية عشر يوما واستظهرت بيوم أو يومين ، وإن كانت كثيرة الدم صبرت ثلاثة ثمّ اغتسلت واحتشت واستثفرت وصلّت (٥).
وحكى في «المبسوط» : أنّ ما زاد عن ثمانية عشر لا خلاف بين الأصحاب أنّ حكمه حكم الاستحاضة (٦).
وذهب جماعة ـ منهم العلّامة والشهيد ـ إلى أنّ ذات العادة في الحيض تتنفس (٧) بقدر عادتها والمبتدئة بعشرة أيّام (٨).
وفي «المختلف» اختار أنّ ذات العادة ترجع إلى عادتها ، والمبتدئة تصبر ثمانية عشر يوما (٩).
__________________
(١) الانتصار : ٣٥.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٥٥ ذيل الحديث ٢٠٩.
(٣) نقل عنه في مختلف الشيعة : ١ / ٣٧٨.
(٤) المراسم : ٤٤.
(٥) نقل عنه في منتهى المطلب : ٢ / ٤٣٢ و ٤٣٣.
(٦) المبسوط : ١ / ٦٩.
(٧) في (د ٢) : تنتظر.
(٨) مختلف الشيعة : ١ / ٣٧٨ ، قواعد الأحكام : ١ / ١٦ ، الروضة البهيّة : ١ / ١١٤ و ١١٥.
(٩) مختلف الشيعة : ١ / ٣٧٨ و ٣٧٩.