شفيع يشفع له.
وربّما يكون الله تعالى ساخطا عليه ، بل الظاهر أنّه كذلك ، بل الواقع أنّه كذلك ، فكيف لا يعرف قباحة هذا المعنى؟! فكيف لإحياء له؟! مع أنّ «الحياء من الإيمان» (١) ، مع أنّه على هذا الحال كيف يأمن من نزول سخط الجبّار القهّار؟!
مع أنّه روى السياري عن المعصوم عليهالسلام : «من كان بينه وبين الله تعالى طلبة ، فلا يتقدّم على القوم (٢) ، ولا يصير إمامهم» (٣) ـ والمتن ليس ببالي ـ والرواية مذكورة في أصل السياري. ورواه الكليني عنه في كتابه «الروضة من الكافي» (٤) ، فيكون عنده من الآثار والأخبار الصادرة عن الأئمّة عليهمالسلام على سبيل العلم واليقين ، على ما ذكره في أوّل كتابه.
حفظنا الله وإيّاكم عن خلاف رضاه ، وأخذ بناصيتنا إلى ما يحبّ ويرضى ، وحال بيننا وبين ما يكره وما نكره ، آمين وبمحمّد وآله الميامين عليهمالسلام.
وأمّا الكلام في ثبوت الإيمان ، وطهارة المولد ، والعدالة ، فنقول :
أمّا طهارة المولد ؛ فيكفي في ثبوتها عدم ثبوت خلافها من الشياع والشهادة المثبتة.
وأمّا عدم ظهور خلافها ـ كما قاله المصنّف ـ فالظاهر منه هو ما ذكرناه بأنّ مراده عدم الظهور شرعا ، لأنّ الأصل صحّة تصرّفات المسلم ، بل غيرهم أيضا في
__________________
(١) وسائل الشيعة : ١٢ / ١٦٦ الحديث ١٥٩٧٠.
(٢) لم ترد في (ز ٢) من قوله : على القوم ولا يصير إمامهم .. إلى قوله : عنده.
(٣) مستطرفات السرائر : ٤٩ الحديث ١١ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٣١٦ الحديث ١٠٧٧٥.
وفيه : قلت لأبي جعفر الثاني عليهالسلام : قوم من مواليك يجتمعون فتحضر الصلاة فيتقدّم بعضهم فيصلّي بهم جماعة ، فقال : «إن كان الذي يؤمّ بهم ليس بينه وبين الله طلبة فليفعل».
(٤) لم نعثر عليه.