وورد في الأخبار : أنّه ليس المراد الربّ الحقيقي ، بل تصديقهم في كلّ ما قالوا ، وكلّ ما أفتوا (١) وقوله تعالى (إِنّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ) (٢) الآيات ـ فتأمّل جدّا ـ ، إلى غير ذلك من الآيات الظاهرة في الكفّار خاصّة ، أو الكفّار أيضا في الفروع خاصّة ، أو فيهما أيضا.
وكذلك الأخبار الظاهرة فيهم خاصّة ، أو فيهم أيضا في الفروع خاصّة ، أو فيهما أيضا ، فلاحظ وتتبّع.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الإسلام يجبّ ما قبله» (٣) والمقامات التي ذكر فيها صريح فيما ذكرنا ، مع أنّه كيف يجوّز عاقل أنّ الكفّار يكونون مثل المجانين خارجين عن التكليف في قتلهم وضربهم ، وأكل أموال الناس ، والزنا واللواط بنسائهم وأطفالهم من المسلمين وأهل الذمّة وغيرهم ، وكذا إذا تداينوا لا يكون الأداء واجبا عليهم ، وكذا إذا اشتروا شيئا لا يكون أداء الثمن واجبا عليهم ، وإذا باعوا لا يكون أداء المبيع واجبا عليهم ، وكذا الحال إذا آجروا أو استأجروا ، وكذا الحال في جميع المعاملات.
بل كيف يكون الحال في قتالهم مع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والمسلمين ، ونهب أموالهم أي المسلمين وتخريب ديارهم وإحراق زروعهم وأشجارهم وأمثالها ، وأسر نسائهم واسترقاقهنّ (٤) واسترقاق أطفالهم ، واستباحة فروجهنّ (٥) وفروجهم ، وأمثال ذلك.
__________________
(١) البرهان في تفسير القرآن : ٢ / ١٢٠ الحديث ١ ـ ١٠.
(٢) الزخرف (٤٣) : ٢٣.
(٣) عوالي اللآلي : ٢ / ٥٤ ، الحديث ١٤٥.
(٤) في (ز ١ ، ٢) و (ط) : واسترقاقها.
(٥) في (د ١) و (ز ١ ، ٢) و (ط) : فروجها.