قوله : (هذه الصلاة). إلى آخره.
وكيفيّة هذه الصلاة أن ينوي ، ثمّ يكبّر للإحرام ، ثمّ يقرأ «الحمد» وسورة ، ثمّ يركع ، ثمّ يرفع رأسه ، فإن كان لم يتمّ السورة قرأ (١) من حيث قطع تلك السورة من دون أن يقرأ الحمد ، وإن كان أتمّ قرأ (٢) «الحمد» ، ثمّ يقرأ سورة ، حتّى يتمّ خمس ركعات على هذا الترتيب ، ثمّ يركع ويسجد سجدتين ، ثمّ يقوم ويقرأ «الحمد» وسورة معتمدا ترتيبه الأوّل ، ثمّ يركع ويسجد سجدتين ويتشهّد ويسلّم ، فيكون عشر ركعات بحسب الركوع ومن جهته ، وركعتين بحسب السجود ومن جهته.
يدلّ على ذلك صحيحة ابن اذينة ، عن رهط ـ وهم الفضيل وزرارة ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية ـ عن كليهما عليهماالسلام ، ومنهم من رواه عن أحدهما عليهماالسلام : «إنّ صلاة كسوف الشمس والقمر والرجفة والزلزلة عشر ركعات وأربع سجدات ، صلّاها رسول الله صلىاللهعليهوآله والناس خلفه في كسوف الشمس ، ففرغ حين فرغ وقد انجلى كسوفها».
ورووا : «أنّ الصلاة في هذه الآيات كلّها سواء ، وأشدّها وأطولها كسوف الشمس ، تبدأ فتكبّر بافتتاح الصلاة ، ثمّ تقرأ أمّ الكتاب وسورة ، ثمّ تركع ، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أمّ الكتاب وسورة ، ثمّ تركع الثانية ، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أمّ الكتاب وسورة ، ثمّ تركع الثالثة ، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أمّ الكتاب وسورة ، ثمّ تركع الرابعة ، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أمّ الكتاب وسورة ، ثمّ تركع الخامسة ، فإذا رفعت رأسك قلت : سمع الله لمن حمده ، ثمّ تخرّ
__________________
(١) في (د ٢) و (ز ٣) : قرأ الآن.
(٢) في (د ٢) و (ز ٣) : قرأ الآن.