قوله : (والإتيان بالنوافل). إلى قوله : (ففي الصحيح). إلى آخره.
هو صحيح ابن مسلم ، عن الباقر عليهالسلام (١).
وروى ابن مسلم في الصحيح أيضا أنّه قال للصادق عليهالسلام : إنّ عمّار الساباطي روى عنك رواية ، قال : «ما هي؟» قال : قلت : إنّ السنّة فريضة ، قال : «أين يذهب؟ ليس هكذا حدّثته ، إنّما قلت [له] : من صلّى فأقبل على صلاته لم يحدّث نفسه فيها ، أو لم يسه أقبل الله عليه ما أقبل عليها ، فربّما رفع نصفها أو ربعها أو ثلثها أو خمسها ، وإنّما امروا بالسنّة ليكمل بها ما ذهب من المكتوبة» (٢).
وفي رواية اخرى : أنّهم عليهمالسلام حين ما قالوا : لا يقبل الله من الصلاة إلّا ما أقبل عليها بقلبه ، قال الراوي : إذا هلكنا ، فقال المعصوم عليهالسلام : ليس كذلك لأنّ الله يتمّ لكم بالنوافل (٣).
فيحتمل أن يكون المراد أنّ نفس النوافل تجبر ما نقص من الإقبال ، ويحتمل أن يكون المراد إنّ الله قرّر لكم النوافل ، إذا وقع النقص في الإقبال في الفريضة يتدارك ذلك النقص بالإقبال في النافلة ، وعلى هذا الاحتمال أيضا هلكنا ، إلّا من أيده الله ووفّقه منّا.
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٣٦٣ الحديث ٢ ، علل الشرائع : ٣٢٨ الحديث ٢ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٤١ الحديث ١٤١٣ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٧١ الحديث ٤٥٤١.
(٢) المحاسن : ١ / ٩٧ الحديث ١٤ ، الكافي : ٣ / ٣٦٢ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٧٠ الحديث ٤٥٤٠ مع اختلاف يسير.
(٣) علل الشرائع : ٢٣١ الحديث ٨ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٤١ الحديث ١٤١٥ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٧٨ الحديث ٧١٠٩ نقل بالمعنى.