قوله : (ويكره الكلام). إلى آخره.
مرّ الكلام فيه ، وأمّا استحباب الضجعة المذكورة ، فلما روى في «التهذيب» بسنده عن المروزي ، عن أبي الحسن الأخير عليهالسلام أنّه قال : «إيّاك والنوم بين صلاة الليل والفجر ، ولكن ضجعة بلا نوم ، فإنّ صاحبه لا يحمد على ما قدّم من صلاته» (١).
وفي الصحيح ، عن الصادق عليهالسلام أنّه سأله سليمان بن خالد عمّا يقول إذا اضطجع على يمينه بعد ركعتي الفجر؟ فقال : «اقرأ الخمس [آيات التي في آخر] آل عمران (٢). إلى (إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) (٣) ، وقل : استمسكت بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها ، واعتصمت بحبل الله المتين ، وأعوذ بالله من شرّ فسقة العرب والعجم ، آمنت بالله ، وتوكّلت على الله ، ألجأت ظهري إلى الله ، فوّضت أمري إلى الله ، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره قد جعل الله لكلّ شيء قدرا ، حسبي الله ونعم الوكيل ، اللهمّ من أصبحت حاجته إلى مخلوق فإنّ حاجتي ورغبتي إليك ، الحمد لربّ الصباح ، الحمد لفالق الإصباح ثلاثا» (٤).
وفي «الفقيه» إلى آخر ما ذكر ، مع تفاوت ما ، وقال في آخره : «وصلّ على محمّد وآله» مائة مرّة (٥).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ١٣٧ الحديث ٥٣٤ ، الاستبصار : ١ / ٣٤٩ الحديث ١٣١٩ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٩٥ الحديث ٨٥٢٦.
(٢) في المصادر : الخمس آيات التي في آخر آل عمران.
(٣) آل عمران (٣) : ١٩٠ ـ ١٩٤.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ١٣٦ الحديث ٥٣٠ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٩١ الحديث ٨٥١٦.
(٥) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٣١٣ و ٣١٤.