أو بضميمة أصل البراءة ، لكنّه موقوف على جريان الأصل في العبادات ، وقد عرفت الحال فيه ، ومع ذلك يجري فيما لا ظهور له في الوجوب.
ونقل عن الشيخ في خلافه أنّه قال : بعدم استحباب السّلام المذكور ، معلّلا بأنّ الاستحباب كالوجوب يتوقّف على دليل (١).
ولعلّه رحمهالله غفل عن الرواية التي أشرنا إليها ، واستجود في «المدارك» قوله ، لقصور سند تلك الرواية (٢).
وفيه ، أنّ الشيخ كغيره يعمل في المستحبّات بالأحاديث القاصرة سندا بلا شبهة ، ومصباحه وغيره من كتبه مشحونة من ذلك ، سيّما وعلى استحباب هذا السّلام عمل الأصحاب ، كما صرّح به في «الذكرى» (٣).
مع أنّ التسامح في أدلّة السنن ممّا حقّق في محلّه ، ومسلّم بين الأصحاب ، وبسطنا الكلام فيه في حاشيتنا على «المدارك» (٤).
__________________
(١) نقل عنه في مدارك الأحكام : ٤ / ٨٧ ، لاحظ! الخلاف : ١ / ٦٢٤ المسألة ٣٩٤.
(٢) مدارك الأحكام : ٤ / ٨٧.
(٣) ذكرى الشيعة : ٤ / ١٣٩.
(٤) الحاشية على مدارك الأحكام للوحيد رحمهالله : ١ / ٢٠ ـ ٢٤.