عبد الرحمن بن مهدي عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس (وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ) قال : ذات المطر. (وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ) قال : النبات ، وقال أبو عبيدة : الرجع الماء ، وأنشد المنحل الهذلي في صفة السيف :
أبيض كالرجع رسوب إذا |
|
ما ثاج في محتفل يختلي (١) |
وقال ابن زيد : يعني بالرجع ان شمسها وقمرها يغيب ويطلع (وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ) ، أي ينصدع عن النبات والأشجار والثمار والأنهار ، نظيره قوله سبحانه (شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً) إلى آخرها (٢) ، وقال مجاهد : هما السدّان بينهما طريق نافذ مثل [ماري] عرفة.
(إِنَّهُ) : يعني القرآن (لَقَوْلٌ فَصْلٌ) : حق وجد وجزل يفصل بين الحق والباطل. (وَما هُوَ بِالْهَزْلِ) : باللعب والباطل. (إِنَّهُمْ) : يعني مشركي مكّة. (يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً) : وأريد بهم أمرا. (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) : قليلا فأخذوا يوم بدر.
__________________
(١) تفسير القرطبي : ٢٠ / ١٠ ، وثاخت القدم في الوحل إذا خاضت وغابت.
(٢) سورة عبس : ٢٦ ـ ٢٨.