ولد أبي منصور جعفر بن أحمد بن محمد توزون المذكور ، ومن بني سليمان بن الرسي ، موسى القتيل بصنعاء وابنه أبو الحسن له ذيل منتشر. وأما أبو عبد الله الحسين بن القاسم الرسي وكان سيّدا كريما فأعقب من رجلين أبي الحسين يحيى الهادي وأبي محمد عبد الله السيد العالم ، امهما فاطمة بنت الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهالسلام أما يحيى الهادي بن الحسين بن الرسي ويكنى أبا الحسين ، كان إماما من أئمة الزيدية جليلا فارسا ورعا مصنفا شاعرا ، ظهر باليمن ويلقب بالهادي الى الحق ، وكان يتولى الجهاد بنفسه ويلبس جبّة صوف ، له تصانيف كبار في الفقه قريبة من مذهب أبي حنيفة ، وكان ظهوره باليمن أيام المعتضد سنة ثمانين ومائتين وتوفي هناك سنة ثمان وتسعين ومائتين وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، وخطب له بمكة سبع سنين ، وأولاده أئمة الزيدية وملوك اليمن ، فأعقب يحيى الهادي من ثلاثة رجال الحسن الفيلي ينسب الى الفيل جبل بصعدة ، وأبي القاسم محمد المرتضى (١) قام بالأمر بعد أبيه ، وأحمد الناصر قام بالأمر بعد أخيه ، أما الحسن الفيلي بن يحيى الهادي فقال الشيخ أبو الحسن العمري : له ذيل لم يطل. وأما أبو القاسم محمد المرتضى بن يحيى الهادي فأعقب من جماعة : منهم علي وابراهيم والحسن الاتج قال ابن طباطبا : والحسين. أما الحسن الأتج فله ولد بآمل ، ومنهم أبو العساف محمد وأبو هاشم الحسن ابنا يحيى بن الحسن الأتج المذكور ؛ يقال لولده آل أبي العساف كانوا بأصفهان الى ما بعد الستمائة.
__________________
(١) كانت وفاة أبي القاسم محمد المرتضى سنة خمس عشرة وثلاثمائة وهو من أئمة الزيدية وقيل مات سنة عشرين وثلاثمائة ، وكذا عن هامش الأصل ، ولكن الذي ذكر في (رياض الفكر) انّه توفي بصعدة سنة ٣١٠ وقام بالأمر بعده أخوه أحمد الناصر وتوفي سنة ٣١٥ أو سنة ٣٢٠ ، ولعلّ ما ذكر في هامش الأصل اشتباه. م ص