ومن ولد أبي الهاشم الحسن بن يحيى بن الحسن الأتج داعي النسابة واخوته الرضي ، وعبد الله ، وعلي ، بنو الحسن بن يحيى المذكور ، لهم أعقاب بسارية وخوزستان والري ، وللمرتضى باليمن أيضا أعقاب. وأما أحمد الناصر بن يحيى الهادي وهو الناصر لدين الله وكان من أكابر الأئمة الزيدية جمّ الفضائل كثير المحاسن وكان به نقرس فربما هاج به فمنعه من القتال واستمر به ذلك. قال الشيخ أبو الحسن العمري : بلغني ان ولده أبا الغطمش وثب عليه خصم له فقتله وكثر عليه العدو فجالد حتى رجع فقال أبو الناصر لدين الله :
إن لا أثب فقد ولدت من يثب |
|
كلّ غلام كالشهاب الملتهب |
ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وبقيت الإمامة في ولده. فأعقب من جماعة منهم : محمد الوارد الى حلب بن أحمد الناصر أعقب بحلب ومصر وغيرهما ومنهم أبو الفضل الرشيد بن أحمد الناصر له بقية. قال الشيخ العمري : هم بحلب الى يومنا. ومنهم : الحسين بن أحمد الناصر ، له ولد باليمن ، ومنهم أبو الغطمش ابراهيم بن أحمد الناصر فارسهم وقد ذكر قريبا. ومنهم اسماعيل بن الناصر أعقب بخوزستان. ومنهم أبو الحمد داود بن الناصر ، كان من شيوخ أهله وفضائلهم وكان بالعراق ، وابنه القاضي المجلى أبو محمد بن أبي الحمد ورد خوزستان وتقدّم بها ، وله بقية بالأهواز وواسط. ومنهم الحسن بن الناصر قام بالأمر بعد أبيه وله أولاد ، وكان يلقب بالمنتجب لدين الله. ومنهم يحيى بن الناصر قاتل أخاه على الإمامة ويلقب بالمنصور كان فيه خير أنفذ رجلا من أهله الى بغداد أيام كان أبو عبد الله بن الداعي بها وذلك في أيام معز الدولة بن بويه ، وقال له : اختبر حاله يعني أبا عبد الله بن الداعي فان رأيته أفضل مني وأولى مني بالإمامة فاكتب اليّ بذلك لأبايع له وأدعو اليه ، وولد المنصور يحيى بن الناصر عدّة أولاد ، منهم علي يلقب الحرب ، وله ولد ببغداد ، وابنه القاسم بصعدة ، ومنهم القاسم المختار بن الناصر ويكنى أبا محمد وكان بصعدة أحد كبار