ابن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود المذكور ، وانما لقب أبو جعفر أحمد زبارة لأنّه كان بالمدينة اذا غضب قيل قد زبر الأسد ، وكان لأبي جعفر زبارة أربعة ذكور كلّ منهم رئيس متقدم ، والعقب منهم لأبي الحسين محمد الزاهد العالم ؛ إدّعى الخلافة بنيسابور واجتمع الناس عليه أربعة أشهر وخطبوا على المنابر باسمه في نواحي نيسابور ؛ وقيل انّه بايع له عشرة آلاف رجل بنيسابور فلما قرب وقت خروجه علم بذلك أخوه أبو علي فقيّده ثم رفعه الى خليفة حمويه ابن علي صاحب جيش نصر بن أحمد الساماني فحمل مقيّدا الى بخارا وحبس بها مقدار سنة أو أكثر ثم اطلق عنه وكتب له مائتي درهم مشاهرة ، فرجع الى نيسابور ومات تسع وثلاثين وثلثمائة.
وأعقب من رجلين وهما أبو محمد يحيى نقيب النقباء بنيسابور ، وكان يلقّب شيخ العترة ، وأبو منصور ظفر المعروف بالغازي امهما طاهرة بنت الأمير علي بن الأمير طاهر ابن الأمير عبيد الله بن طاهر بن الحسين ، وأعقب أبو منصور ظفر بن أبي الحسين محمد النقيب من أبي الحسين محمد الملقب بلاسبوش له ذيل طويل ، وأعقب أبو محمد (٢) يحيى بن أبي الحسين محمد النقيب من أبي الحسين محمد وحده ، ومنه في أربعة رجال ، وهم الأجل العالم أبو القاسم علي ، وأبو الفضل أحمد ، والحسين جوهرك ، وأبو علي محمد وامهم أجمع عائشة بنت ابي الفضل البديع الهمداني الشاعر ، ولكلّ منهم جلالة ورياسة ...
فمن ولد علي العالم بن أبي الحسين محمد ، زين الدين فخر الشرف أبو علي أحمد الخداشاهي بن أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي سهل علي بن علي
__________________
وفي بعض النسخ المخطوطة (زيارة) بالياء المثناة التحتانية والصحيح الأول. م ص
(١) كانت وفاة أبي محمد يحيى سنة ست وسبعين وثلثمائة ، أرّخها السمعاني في (الأنساب). (عن هامش الأصل)