أمير المؤمنين دمي؟ قال : بقتل ابن عمه عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بغير إذنه. قال العمري : وقبره ببغداد بسوق الطعام عليه مشهد.
وكان عقبه بالمدائن جماعة كثيرة فأعقب من رجلين العباس ومحمد الأمير الجليل الشهيد ، سقاه المعتصم السمّ فمات ، أما العباس بن عبد الله الشهيد فعقبه قليل منهم الأبيض الشاعر وهو أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن العباس المذكور وقال الشيخ أبو الحسن العمري : الأبيض هو عبد الله بن العباس ، فأما أبو نصر البخاري فقال : إنّه الحسين بن عبد الله بن العباس. وقال : مات بالري سنة تسع عشرة وثلاثمائة وقبره ظاهر يزار انقرض عقبه وبقي نسل محمد بن عبد الله هذا كلامه ، وقال الشيخ أبو الحسن العمري : عبد الله بن الحسين بن عبد الله ، الأبيض بن العباس بن عبد الله بن الأفطس ، كان شاعرا مجيدا ، وكان أبو القاسم أظنّه يعني الحسين بن عبد الله ـ لسنا مقداما ، وكان الأبيض عبد الله بن العباس بليدا. قال : وجدت في المبسوط أن يحيى بن عمر حين ظهر أمره أن يصلّي بالناس فلم يخرج حتى أعلمه المؤذنون ووفد عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن العباس على سيف الدولة أبي الحسن علي بن حمدان فبلغه ان بعض الناس قال لسيف الدولة إنّه رجل شريف فأعطه لشرفه وقديمه ونسبه. فقال وأنشدها سيف الدولة :
قد قال قوم أعطه لقديمه |
|
كذبوا ولكن أعطني لتقدمي |
حاشا لمجدي أن يكون ذريعة |
|
فيباع بالدينار أو بالدرهم |
فانا ابن فهمي لا ابن مجدي احتذي |
|
بالشعر لا برفات تلك الأعظم |
وأما الأمير محمد بن عبد الله الشهيد فأعقب من أبي الحسن علي يلقب طلحة. وجمهور عقبه ينتهي الى أبي الحسن علي بن الحسين المديني بن زبد بن طلحة أعقب أبو الحسن هذا ، من ثلاثة رجال ، وهم أبو القاسم علي ، وأبو عبد الله محمد الشيخ الرئيس بالمدائن ؛ وأبو محمد الحسن شيخ أهله ، فمن ولد أبي القاسم